ارتكزت على بيته الشعري «لو فقير يلهط له لهطة» المشير إلى فتاة

انتقادات نسوية لفؤاد نجم تتهم شعره بالذكورية والتنمر

صورة

تعرض الشاعر المصري الراحل، أحمد فؤاد نجم، وتوأمه الفني الشيخ إمام، بالتبعية، لحملة انتقادات نسوية، فجّرتها الناشطة اليسارية إلهام عيداروس، اتهمت فيها نجم بانتهاج لغة ذكورية هجومية تجاه المرأة المصرية في أشعاره، وهو أمر يتعارض مع رؤيته التقدمية.

وكتبت القيادية في حزب «العيش والحرية» تحت التأسيس، إلهام عيداروس، على صفحتها على «فيس بوك»، إن «هناك أغنية فظيعة لنجم والشيخ أمام اسمها (ع المحطة)، تنتهي بعبارة (هو يعني الكون حيخرب لو فقير يلهط له لهطة)، واللهطة والهبشة هنا مش فلوس أغنياء، وإنما قطعة من جسم (حته ملعب) - أي فتاة - ركبت الأوتوبيس في الدرجة الأولى». وقالت عيداروس إن «هذه الأغنية هي أكثر ما أبعدها عن نجم والشيخ إمام، خصوصاً أنهما لم يعتذرا عنها، ولم يقل أحد من رفاقهما إنها سقطة رجعية».

وتابعت عيداروس أنه «حتى المثقفين الأحدث لما يتذكروا ذكورية وشعبوية نجم -إمام، يعتبرونها نجومية وشعبوية، وبعضهم يسرد تبريرات عجيبة».

وفتحت مقالة عيداروس الباب أمام ذكر انتقادات مماثلة لكل من نجم وإمام، حيث أشارت تعليقات أخرى عدة إلى أمثلة ذكورية وتنمرية من أشعار نجم، مثل بيت يقول فيه «هم الفيلا والعربية والنسوان المتنقية»، وأبيات يلمح فيها إلى مغازلة فتاة للشاعر الفلسطيني محمود درويش، أثناء وجوده في سهرة ثقافية قاهرية.

على صعيد مقابل، انتقد أحد رموز الحركة الطلابية في السبعينات، المهندس كمال خليل، ما اعتبره حملة على نجم- إمام، معتبراً الهجوم عليهما هدماً لتاريخهما الفني والثوري.

وقال خليل إن «الهجوم على نجم- إمام أصبح موضة»، متابعاً أن «نجم كان صوتاً ثورياً صادقاً من صفوف الشعب، عارض الديكتاتورية والفساد بشكل جسور، وانحاز للفقراء، ودفع الثمن»، لكن معلقة، تدعى شيما حمدي، ردت على خليل بالقول «وما المشكلة أن يكون هناك صوت سياسي ثوري، ويقع في أخطاء تتم مراجعتها حالياً؟».

الجدير بالذكر أن المعركة حول نجم- إمام تتفجر من وقت إلى آخر في المشهد الثقافي المصري، حول محاور مختلفة كل فترة، لكن جديدها هذه المرة تفجرها في قلب صفوف اليسار، بين الجناح التقليدي، والجناح النسوي، الذي ينظر إلى ظاهرة نجم- إمام بمعايير جديدة.

تويتر