خلال حملاتهم الانتخابية

المرشّحون الأميركيون الرئاسيون يدّعون بطولات زائفة

صورة

ادّعى المرشح الرئاسي نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، خلال حملتيه الانتخابيتين في كولومبيا ولاس فيغاس، يومي 11 و16 فبراير، أنه تعرّض للاعتقال في جنوب إفريقيا عندما ذهب لرؤية الزعيم الجنوب إفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، خلال اعتقاله.

وصرّح خلال حملته في كولومبيا أنه «في هذا اليوم، وقبل 30 عاماً، خرج مانديلا من السجن ودخل في مفاوضات بشأن الفصل العنصري، كان لديّ عظيم الشرف أن التقي به، وشرفني أيضاً أن أتعرض للاعتقال في شوارع سويتو، مع سفيرنا لدى الأمم المتحدة، خلال محاولتي رؤيته في جزيرة روبنز».

وذكر في لاس فيغاس أنه «بعد أن تم إطلاق سراحه (مانديلا) وأصبح رئيساً جاء الى واشنطن وزارني في مكتبي، مدّ يديه واحتضنني، وقال لي: أريد أن أشكرك، قلت له: تشكرني على ماذا سيدي الرئيس؟ رد قائلاً: كنت تحاول أن تزورني فتعرضت للاعتقال».

كان بايدن سيناتوراً نشطاً في حركة مناهضة الفصل العنصري، حيث ساعد في فرض عقوبات على الشركات التي تمارس أعمالاً تجارية في جنوب إفريقيا، لكن لا يوجد دليل على أن بايدن قد تم اعتقاله هناك على الإطلاق، وهو يحاول رؤية الرئيس الجنوب إفريقي المستقبلي المسجون. لم تُشر مذكرات بايدن لأي اعتقال، ولم يذكر بايدن هذه الحادثة من قبل.

تعليقات بايدن أعلاه متناقضة إلى حد ما، حيث إن سويتو، وهي بلدة بالقرب من جوهانسبرغ، تقع على بعد نحو 900 ميل من جزيرة روبن - وليس روبنز - التي تقع قبالة ساحل كيب تاون. يبدو أنه يشير إلى رحلة في عام 1977، لكن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أندرو يونغ، في الفترة من 1977 إلى 1979، أكد أنه لم يتعرض للاعتقال قط في جنوب إفريقيا، «لا لم أتعرض للاعتقال في جنوب إفريقيا، ولا أعتقد أن جو قد تعرض لذلك أيضاً». وفي مذكراته التي أصدرها عام 2007 ذكر بايدن أن «الأيام العشرة التي قضيتها في إفريقيا بدت وكأنها لن تنتهي». لكن مرة أخرى، لم يرد في المذكرات أي اعتقال أثناء الرحلة.

وتوقع يونغ بأن الأمر اختلط على بايدن مع قصة عن وفد من الكونغرس من المفترض ان يسافر جواً إلى ليسوتو، وليس سويتو، وهي دولة ليس لها منفذ تحيط بها جنوب إفريقيا. وقال إنه يعتقد أنه سافر في ثلاث رحلات على الأقل مع بايدن، عندما كان عضواً في الكونغرس. وقال يونغ إنهما تعرضا للاحتجاز فقط، وليس للاعتقال، من قبل شرطة جنوب إفريقيا، التي لم تسمح لهما بالعودة إلى قاعدة عسكرية في ليسوتو لكي يتمكنا من ركوب الطائرة، وجاء عقيد من الشرطة في النهاية وحل المشكلة.

ادّعاء هيلاري كلينتون

في 2008 اختل توازن الحملة الانتخابية الخاصة بالمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، لأيام، بعد أن اتضح أن مزاعمها بشأن وصولها الى البوسنة «تحت نيران القناصة» ليست حقيقية أبداً، وبدلاً من زعمها بأنها سارعت للوصول إلى سيارة مدرعة خافضة رأسها تحت النيران، أثبت شريط فيديو أنها تلقت ترحيباً حاراً من أطفال يحملون وروداً.

تويتر