ثروته 10 ملايين دولار وقطع صغيرة من الأراضي وحفنة من العقارات

موغابي مات معدماً تقريباً بالنسبة إلى نظرائه الآخرين

الرئيس الزمبابوي الراحل روبرت موغابي مات فقيراً نسبياً. غيتي

فوجئ الزمبابويون بعد أن كشفت مصادر أن ما تركه الرئيس الراحل، روبرت موغابي، من ثروة بعد 40 عاماً من الحكم ليس كما يصوره البعض من أموال طائلة. وخلافاً لذلك، فقد نشرت إحدى الصحف المحلية قائمة بممتلكات الرئيس الراحل، التي تتكون من 10 ملايين دولار نقداً في أحد المصارف المحلية، وقطع صغيرة من الأراضي، وحفنة من العقارات.

ويعتقد كثير من الناس أن موغابي، الذي توفي في أغسطس عن عمر يناهز 95 عاماً، قد جمع ثروة طائلة من محافظ استثمارية درت عليه مئات الملايين، إن لم يكن مليارات الدولارات، خلال فترة حكمه التي دامت أربعة عقود.

وتم الكشف عن أحدث قائمة بثروته عندما كتبت ابنته، بونا شيكوور، إلى المسؤولين القانونيين، الذين طلبوا منها هذه البيانات لتسجيل أملاك والدها، حيث أكدت أن ثروته تقدر قيمتها بـ10 ملايين دولار، يحتفظ بها والدها في أحد البنوك المحلية، وأربعة منازل في العاصمة، هراري، و10 سيارات، ومزرعة ومنزل ريفي، وبستان، كما ذكرت صحيفة «هيرالد».

لم يتم العثور على أي وصية بعد، ولم يصدر أي إعلان آخر عن ثروة موغابي، أو عن زوجته الثانية، غريس، ولا عن أبنائه وأقاربه الآخرين. ودفن الزعيم الثائر السابق، الذي تولى السلطة في عام 1980 وحكم لعقود، في سبتمبر في بلدة كوتاما الريفية. وتسبب مكان الدفن في توتر بين الحكومة وعائلة الرئيس الراحل، حيث أرادت الحكومة أن يتم دفنه في «ساحة الأبطال الوطنيين»، الذي يقع على قمة تل في هراري.

عندما تمت إقالته من السلطة في نوفمبر 2017، مُنح موغابي معاشاً حكومياً سخياً وحزمة تقاعدية بضمنها معاش تقاعدي وسكن، وبدل عطلات، ونقل وتأمين صحي، وسفر جوي، وحراسة أمنية. وتسببت تسوية بعض ثروات عائلة موغابي في سلسلة من النزاعات القانونية، من بينها نزاع بين زوجته، غريس موغابي، ورجل أعمال مقيم في بلجيكا على خاتم من الماس بقيمة 1.3 مليون دولار، حيث كشف هذا النزاع عن أسلوب حياة أرملته، الملقبة بـ«غوتشي غريس» لولعها بالتسوق واقتناء علامة «غوتشي آند غابانا» المشهورة. ويعتقد أن العائلة لديها مجموعة كبيرة من المنازل الفاخرة في الخارج. في عام 2015، كشف نزاع آخر عن ملكيتها لمنزل قيمته 7.6 ملايين دولار في هونغ كونغ.

وقال حزب زانو في أكتوبر، وهو حزب الجبهة الوطنية الحاكم في البلاد، إنه يعتزم نقل ملكية القصر المترامي الأطراف في هراري لعائلة موغابي، وهو المكان الذي عاش فيه مع عائلته حتى وقت قصير قبل وفاته. وتبلغ قيمة المنزل ملايين عدة من الدولارات. ويعتقد أيضاً أن موغابي يمتلك أكثر من 10 مزارع. ويوجد العديد منها في مازوي، على بعد نحو 40 كم إلى الشمال من هراري. إحداها، التي تخص غريس موغابي، وكانت هذه الاملاك مركز نزاع في الآونة الأخيرة. وذكرت برقية دبلوماسية أميركية عام 2001، أصدرتها «ويكيليكس» لاحقاً، إنه على الرغم من صعوبة العثور على معلومات موثوقة، كانت هناك شائعات بأن أصول موغابي «تشمل حسابات سرية في سويسرا وجزر القنال وجزر البهاما وقصور في أسكتلندا».


- عندما تمت إقالته من

السلطة في نوفمبر

2017، مُنح موغابي

معاشاً حكومياً سخياً،

وحزمة تقاعدية

بضمنها معاش

تقاعدي وسكن،

وبدل عطلات ونقل،

وتأمين صحي، وسفر

جوي، وحراسة أمنية.

تويتر