بعضهم تماشوا مع التغيرات في عائلاتهم

ملوك وأمراء تخلوا عن ألقابهم للزواج أو التقاعد

صورة

قبل أيام ذكرت الأنباء أن الملك كارل السادس عشر غوستاف أزاح خمسة من أحفاده من تولي الملك في السويد. كانت هذه الخطوة قراراً عائلياً تم التخطيط له منذ فترة طويلة، وسيحتفظ الأطفال المعنيون (الذين ينحدرون من الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين) بلقب الأمير أو الأميرات، ولكن لن يحصلوا على أموال من دافعي الضرائب أو يضطروا إلى أداء الواجبات الملكية. رحبت العائلة بهذا التغيير باعتباره فرصة لأصغر أعضائها للحصول على خيار أكبر كأفراد، ما يمثل حدثاً آخر لتحديث الملكية التي جعلت الخلافة على العرش ممكنة للجنسين في عام 1980.

يثبت القرن الماضي من التاريخ الملكي في جميع أنحاء العالم، أن فقدان لقب الملكية أمر شائع، سواء عند الزواج، أو باختيار شخصي، أو تغيرات في الأسر الحاكمة.

عندما أعلن الأمير هاري وميغان عن توقعهما لطفلهما الأول، كان هناك الكثير من الحديث حول الألقاب التي سيحصل عليها الأمير الجديد. من غير المحتمل أن يصعد الطفل مباشرة إلى العرش، ولا يحق للطفل تلقائياً أن يصبح أميراً، لذلك كان العالم يفكر في ما إذا كانت الملكة إليزابيث الثانية ستستثنيه بشكل خاص، أو إذا كان الطفل سيحصل على لقب ثانوي مثل «إيرل». لهذا السبب، قرر الزوجان عدم إعطاء ابنهما لقباً على الإطلاق، وبدلاً من ذلك أطلقوا عليه اسم «آرتشي ماونتباتن - وندسور» أو «ماستر آرتشي»، اختصاراً.

بالنظر إلى تاريخ العائلة المالكة البريطانية الحديثة، فإن اختيار هاري وميغان كان له سابقة واضحة، إذ قرر اثنان من أبناء الملكة، وهما الأميرة آن والأمير إدوارد، عدم جعل أطفالهما أمراء وأميرات، واختارا السماح لهم بالعيش حياة أكثر طبيعية وفقاً لمستقبلهم المحتمل. وبينما لا يملك أبناء آن (بيتر وزارا) ألقاباً على الإطلاق، يحمل أبناء إدوارد (لويز وجيمس وفيسكونت سيفيرن) ألقاباً ثانوية.

لم يكن الأمير هاري أول من تزوج أميركية، ففي عام 1936، تزوج الملك إدوارد الثامن من واليس سيمبسون. وبسبب معارضة رئيس الوزراء وكنيسة إنجلترا، كان من المستحيل على العاهل البريطاني البقاء بسهولة على العرش بعد الزواج، لذلك قرر التنازل عن العرش لصالح شقيقه الذي أصبح جورج السادس.

في سياق متصل، تقضي القواعد الملكية في اليابان بأن يتخلى أعضاؤها عن ألقابهم إذا تزوجوا بشخص غير ملكي. الأميرة أياكو، وهي ابنة الأمير تاكامادو، أحد أبناء عمومة الإمبراطور أكيهيتو، لم يمنعها ذلك من عقد قرانها بموظف يعمل في صناعة الشحن، العام الماضي. وبعد وقت قصير من الانتهاء من دراساتها العليا، لم يفاجأ كثيرون بأن أياكو اختارت الحب على اللقب. حياتها الجديدة ليست صعبة لأنها لاتزال تحصل على نحو 950 ألف دولار سنوياً، لكنها على خلاف ذلك ابتعدت عن الطقوس الملكية. وكانت ابنة الإمبراطور، الأميرة ساياكو، قد اتخذت خطوة مماثلة في عام 2005، وستتبعها الأميرة ماكو، التي ستتزوج خطيبها كومي كومورو، لكن تلك الخطط معلقة حالياً بسبب نزاع مالي.

وفي إسبانيا، بعد الفضائح والمشكلات الصحية الطفيفة، قرر الملك خوان كارلوس التنازل عن العرش في عام 2014، معللاً قراره بعمره المتقدم ورغبته في أن يكون لابنه فترة حكم طويلة. وحذا حذوه ملكة هولندا، بياتريكس، وملك بلجيكا ألبيرت الثاني، ما يسلط الضوء على الاتجاه نحو التقاعد من منصب يفترض أن يستمر فيه مدى الحياة. وتقاعد خوان كارلوس من واجباته الرسمية بالكامل في يونيو 2019.


- يثبت القرن الماضي من التاريخ الملكي

في جميع أنحاء العالم، أن فقدان لقب الملكية

أمر شائع، سواء عند الزواج، أو باختيار شخصي،

أو تغيرات في الأسر الحاكمة.

تويتر