مجلة مصرية تروي تفاصيل علاقة عبدالناصر بعالم صوفي صعيدي

أحمد رضوان ارتبط بعلاقة خاصة مع الرئيس الراحل. أرشيفية

نشرت مجلة «الهلال» المصرية، أقدم مجلة ثقافية في العالم العربي، تقريراً للكاتب الصحافي ممدوح الصغير، بعنوان «أحمد رضوان.. الولي الذي أحبه عبدالناصر»، عن علاقة الزعيم المصري الراحل بالعالم الصوفي الصعيدي أحمد رضوان، الذي التقاه جمال عبدالناصر كنوع من توخي الدعم الروحي الديني والراحة النفسية، في ظل الأعباء السياسية التي يعيشها.

وكان الوزير المصري في الحقبة الناصرية، الدكتور عباس حسن زكي، منفذ قرار تأميم قناة السويس، والذي كان معروفاً بتوجهاته الصوفية، ذكر في أحد كتبه أن «عبدالناصر لم يكن صوفياً، لكنه ينتسب لأسرة صوفية من ناحية والدته، وأنه كان وسيطاً في العلاقة مع العالم الديني أحمد رضوان». وروى زكي أنه سافر بنفسه إلى الصعيد لإحضار الشيخ الصوفي إلى القاهرة.

وقال ممدوح الصغير لـ«الإمارات اليوم» إن «علاقة الشيخ الصوفي أحمد رضوان مع الرئيس عبدالناصر في ستينات القرن الماضي قويت من خلال الوزير عباس حسن زكي، الذي لاحظ أن الرئيس يمر بحالة من الإجهاد والتوتر، نظراً للضغوط السياسية التي تحيط به، فاقترح عليه أن يجلس مع العالم الديني، وتم توجيه الدعوة، ولبى الشيخ طلب الرئيس، وكان اللقاء الذي أسعد عبدالناصر، وأمر مدير مكتبه بتقديم هدية ومال إلى الشيخ رضوان الذي رفضه وحدث التباس، وتوسط اللواء لإنهاء الأمر، بعد أن أخبروا الشيخ بأن المال ليس له، بل للفقراء الذين يأتون إلى الساحة، وأنه من جيب الرئيس، وليس من رئاسة الجمهورية».

وتابع الصغير «تكررت الزيارات، وولدت أواصر المحبة بينهما، وعندما سأل المريدون أحمد رضوان عن حال الرئيس، قال رأيت رجلاً بمعنى الكلمة، ويعني الشهامة والرجولة، وعندما مرض الشيخ، طلب عبدالناصر إحضاره إلى أحد مستشفيات القاهرة، وقضى أيامه الأخيرة في منزل أحد الضباط المقربين من الزعيم الراحل حتى وفاته في 10 يونيو 1967، وأمر عبدالناصر بتجهيز جثمان رضوان للدفن بالأقصر، وتم سفره بالسيارة، لعدم وجود طيران في ذلك الوقت، حيث كانت وفاته بعد أيام قليلة من حرب 5 يونيو 1967».

وقال القيادي بالحزب الناصري، محمد فؤاد، لـ«الإمارات اليوم»، إن «قصة علاقة عبدالناصر بالعالم الديني أحمد رضوان تكشف عمق علاقته بالتدين بوجه عام، والتدين الشعبي البسيط».

تويتر