شبهته بالشخصية الكرتونية المشهورة «ويني ذي بوه»

محبو الألعاب الصينيون يقاطعون لعبة تايوانية سخرت من رئيسهم

صورة

اضطرت شركة ألعاب تايوانية مشهورة إلى الاعتذار لمحبي الألعاب الصينيين، بعدما اكتشفوا أن الشركة شبهت، في آخر إصدارات ألعاب الفيديو، الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بالشخصية الكرتونية المشهورة «ويني ذي بوه»، وقاطعوا هذا الإصدار. ويأتي ذلك بعد أن كشفت شركة «ريد كاندل غيمس» النقاب عن لعبة مغامرة رعب باسم «ديفوشن» في وقت سابق من هذا الشهر، تدافع نحوها جميع غفير من محبي الألعاب في تايوان والصين.

إلا أن هناك مشهداً واحداً في هذه اللعبة لم يرق لمحبي الألعاب الصينيين، يتمثل في رسم تايواني ملصق على جدار يضم شخصية «شي جين بينغ الدب الصغير ويني»، وهو الاسم الصيني لشخصية ويني ذي بوه. وكثيراً ما استخدمت شركات الألعاب في الماضي مثل هذه الدببة المحبوبة المشهورة بحبها للعسل من أجل السخرية من الزعيم الصيني، ما دفع الرقباء الصينيين إلى حظر كل عبارة تشتمل على «ويني ذا بوه» على وسائل التواصل الاجتماعي.

اشتملت اللعبة أيضاً على مشهد آخر يمثل صحيفة تحمل عناوين رئيسة تقول «تم اعتقال باوزي لاعتدائه على أطفال المدارس»، وحُكم على باوزي بالسجن لمدة تزيد على ثلاث سنوات. «حيث إن عبارة (باوزي) وهي وجبة صينية شعبية خفيفة، تم استخدامها كثيراً في الماضي للسخرية من لقب الزعيم الصيني. وذكرت الصحيفة التايوانية «آبل ديلي» إن محبي الألعاب الإلكترونية في الصين طالبوا بمقاطعة اللعبة.

وأكدت شركة «ريد كاندل» في بيان الأحد الماضي أن لعبة «ديفوشن» تمت إزالتها من منصة التوزيع الرقمية الخاصة بالصين، وأن الأشخاص الذين دفعوا أموالاً للوصول إلى هذه اللعبة سيستردون ما دفعوه. وأضافت أن هذا المحتوى المثير للجدل، ألفه أحد أعضاء فريق التطوير، دون أن يلاحظ ذلك أحد من المسؤولين الآخرين، ولم تنتبه إليه الشركة حتى الخميس الماضي، عندما احتج عليه العملاء.

وقال البيان المنشور على صفحة الشركة في «فيس بوك» «ليس هذا هو موقف ريد كاندل، وليس هذا هو هدف ديفوشن... نعتذر بشدة عما سببناه من أذى للجميع»، إلا أن نائب رئيس الوزراء التايواني، تشن تشي-ماي دعا إلى دعم اللعبة و«حرية الإبداع». وقال للصحافيين «اللعبة تمثل إبداعاً حققه العديد من الشباب... سألعبها عندما يكون لدي الوقت». وقالت شركة «ريد كاندل» إن الشراكات مع الموزع الصيني والمستثمر التايواني الذي يعمل أيضاً في شنغهاي أنهيت بعد الحادث. ولم يؤد البحث عن اللعبة على موقع «Weibo» الصيني، وهو المرادف لـ«تويتر»، إلى أي نتائج. وكانت الشركات التايوانية خضعت في السابق للتهديدات من الصين بالمقاطعة.

تويتر