نائبة بريطانية حامل تؤجل ولادتها للتصويت على خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي

عضو حزب العمال الحامل على كرسي متحرك في مجلس العموم للإدلاء بصوتها. أ.ف.ب

أجّلت برلمانية بريطانية موعد ولادة طفلها، كي تتمكن من التصويت ضد رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وتحدثت النائبة، تيوليب صديق، لأجهزة الإعلام قائلة «لا فرق عندي إذا دخل طفلي هذا العالم متأخراً يوماً واحداً عن الموعد الذي حدده الطبيب، لكن هذا اليوم - تقصد يوم التصويت على خطة ماي - عالم قائم بذاته، لأنه يحمل فرصاً طيبة لعلاقة أفضل بين بريطانيا وأوروبا، يستحق القتال من أجله».

السيدة صديق، التي تمثل منطقة هامبستيد وكيلبورن، كانت على وشك أن تنجب طفلها الثاني في الرابع من فبراير بوساطة عملية قيصرية، ونصحها الأطباء بإجراء العملية خلال يومي الاثنين أو الثلاثاء، بعد أن أصيبت بسكري الحمل، واتفقت مع الطاقم الطبي على إجرائها يوم الثلاثاء، وهو يوم التصويت على خطة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، للخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها أخّرتها مرة أخرى من أجل التصويت في مجلس العموم. ودرج النواب الحوامل، أو اللواتي لديهن أطفال حديثو الولادة، أو المرضى، على اللجوء إلى ما يعرف بنظام الاقتران، وهو «قرن» تصويتهن مع أحد أعضاء حزب المعارضة الذين لا يستطيعون التصويت أيضاً، وبالتالي لا تتأثر النتائج. وعلى الرغم من ذلك كشفت صديق على موقع «تويتر» أنه لا يمكنها الوثوق بهذا النظام، بعد أن قام رئيس حزب المحافظين براندون لويس، بخرق ترتيب مشترك مع نائبة زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي جو سوينسون في عام 2018. واعتذر لويس للسيدة سوينسون، وأخبرها بأنه «خطأ صريح حدث في ظروف متسارعة»، وهو تفسير وصفته سوينسون بأنه «غير جدير بالثقة». وعبرت صديق عن ذلك في حسابها على «تويتر» رافضة اللجوء إلى نظام الاقتران، قائلة «شكراً لكم جميعاً على الرسائل الداعمة، إن قراري بتأجيل ولادة طفلي أمر آخذه بجدية. اسمحوا لي بأن أكون صريحة معكم، ليس لدي أي ثقة بنظام الاقتران، في يوليو سرقت الحكومة تصويت أم حديثة، لهذا أرى من واجبي أن أمثل هامستيد كيلبورن، وسأفعل ذلك». وتكبدت رئيسة الوزراء أكبر هزيمة لحزبها على الإطلاق في مجلس العموم، عندما تم التصويت ضد خطتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأغلبية قياسية بلغت 230 نائباً. ووصف زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، النتائج بأنها «كارثية»، وقدم اقتراحاً بحجب الثقة على الفور عن ماي، لكنها كسبت التصويت بهامش ضئيل.

 

تويتر