تكهنات حول دواعٍ صحية أو أمنية

ترامب يستغل موكبه الرئاسي للسير مسافة 250 ياردة فقط

ترامب أثناء جنازة بوش الأب. إي.بي.إيه

اجتاز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الثلاثاء الماضي، مسافة 250 ياردة فقط لمواساة الرئيس السابق، جورج بوش الابن، في وفاة والده الرئيس السابق أيضاً، جورج دبليو بوش، في بلير هاوس، وهو بيت الضيافة بالحي الرئاسي. وعلى الرغم من قصر المسافة فإن ترامب استقل موكبه الرئاسي المكون من سيارته الليموزين وسبع سيارات أخرى على الأقل مع زوجته ميلانيا. واستغرق واجب العزاء 23 دقيقة فقط، وأثار موكب السيارات عدداً من الأسئلة حول ما إذا كان آل ترامب يعانون مشكلة صحية لقطع هذه المسافة مشياً على الأقدام عبر الشارع، أم لدواعٍ أمنية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها ترامب للانتقاد بسبب عدم سيره على الاقدام مسافة قصيرة، ففي قمة مجموعة السبعة في عام 2017، رفض السير على الأقدام لمسافة أقل من 700 ياردة إلى جانب زعماء العالم إلى مكان تصوير جماعي، مفضلاً أن يتبعهم بواسطة سيارة غولف.

ويشير المتحدث باسم مجلس الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس باراك أوباما، إدوارد برايس، الى أن «الرؤساء، بمن فيهم أوباما، قطعوا مسافة مماثلة من قبل مشياً على الأقدام». وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، أشار برايس إلى أن أوباما مشى مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من البيت الأبيض إلى بلير هاوس بعد عشاء خاص خلال زيارة شي في سبتمبر 2015. كما أشار إلى مناسبة أخرى قبل عام من ذلك، عندما سار أوباما ورئيس طاقم البيت الأبيض مشياً على الأقدام إلى مقهى ستاربكس القريب، حيث مازح أوباما الصحافيين قائلاً إن «الدب انفلت من عقاله»، في إشارة إلى حملته في عام 2008 عندما شعر أنه محصور مثل الدب بين أفراد الخدمة السرية.

كان الطقس يوم الثلاثاء ملبداً بالغيوم وبارداً، ولكن لم يكن هناك أي مطر. كان ترامب الوحيد الذي ارتدى معطفاً. وتأتي هذه الزيارة كأحدث حلقة في سلسلة من المبادرات التي أقدم عليها ترامب هذا الأسبوع لتكريم إرث الرئيس السابق بوش الأب، الذي أقيمت جنازته الرسمية في كاتدرائية واشنطن الوطنية يوم الاربعاء. ورفض مساعدو البيت الأبيض التعليق على سبب استقلال ترامب موكباً، وما إذا كان الأمر يتعلق بالأمن. وكشف البحث في أرشيفات الإنترنت ست مناسبات على الأقل سار فيها أوباما مشياً على الأقدام من البيت الأبيض إلى «بلير هاوس». ولم يكشف البحث عن أي مرة استخدم فيها موكب سيارات، بخلاف مرة واحدة غادر فيها هو وميشيل «بلير هاوس»، بعد قضاء الليل في يوم التنصيب في يناير 2009، وسافرا إلى كنيسة القديس يوحنا للصلاة.


خلال قمّة مجموعة

السبعة في عام

2017، رفض ترامب

السير على الأقدام

لمسافة أقل من

700 ياردة إلى جانب

زعماء العالم إلى

مكان تصوير جماعي،

مفضلاً أن يتبعهم

بسيارة غولف.

تويتر