سفيرة الولايات المتحدة تثير غضب البولنديين

السفيرة الأميركية لدى بولندا جورجيت موسباكر. من المصدر

أثارت السفيرة الأميركية لدى بولندا، جورجيت موسباكر، استياء البولنديين على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء الماضي، عندما زعمت في رسالة بعثت بها إلى رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيكي، بأن حكومته تتعامل بقسوة مع محطة تلفزيونية أميركية مستقلّة تعمل على الأراضي البولندية، وجاءت صياغة الرسالة باللغة البولندية، وأخطأت في تهجئة الاسم الأخير لرئيس الوزراء، بالإضافة إلى التهجئة الخطأ لاسم وزير الداخلية، يواكيم برودجينسكي.

وذكرت موسباكر أنها كتبت تلك الرسالة للتعبير عن «القلق العميق» الذي تشعر به، بشأن معاملة الحكومة لشركة «تي في إن»، وهي محطة بث بولندية مملوكة لشركة ديسكفري الأميركية. وينظر إلى المحطة في بولندا على أنها تمثل وجهة نظر ليبرالية تنتقد الحكومة المحافظة. وتأتي هذه الرسالة بعد أن بث تلفزيون «تي في إن» لقطات يقول إنها التقطت سراً في يناير الماضي، تظهر فيها مجموعة من النازيين الجدد البولنديين، وهم يحتفلون بعيد ميلاد الزعيم النازي، أدولف هتلر، العام الماضي. وقالت السلطات في الآونة الأخيرة إنها تريد مقاضاة الصحافي بتهمة نشر الفاشية، وهي خطوة دانها البعض بأنها عبثية ومحاولة لمضايقة المحطة.

وكتبت السفيرة في الرسالة المؤرخة في 19 نوفمبر: «آمل أن يمتنع أعضاء حكومتكم عن الهجوم، ناهيك عن ملاحقة الصحافيين المستقلين، الذين يعبرون عن المصالح العامة، ويعزّزون مجتمعاتنا». وقالت السفارة الأميركية في وارسو، إنها «لا تستطيع التعليق على المراسلات الدبلوماسية الرسمية»، وهي عبارة يفسرها الكثيرون على أنها تأكيد لصحة الرسالة. وقال معلقون بولنديون إنهم وجدوا نغمة الرسالة والأخطاء الموجودة فيها غير محترمة. وأدلت موسباكر بتصريحات مماثلة، حول حرية وسائل الإعلام، في اجتماع في البرلمان الأسبوع الماضي، وحذرت النواب من أن أي محاولة لإقرار قانون يحد من ملكية وسائل الإعلام الأجنبية لن تتحملها واشنطن. ما دفع نائب رئيس الوزراء، ياروسلاف غوين، إلى إلغاء لقاء معها، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام البولندية.

وفاز التقرير الذي بثه تلفزيون «تي في إن» بجائزة تقديرية، واعتقلت السلطات البولندية العديد من المشاركين في وقت لاحق، واتهم أعضاء حزب القانون والعدالة الحاكم، الصحافيين في تلفزيون «تي في إن» بتنظيم ذلك الحدث، وهو الاحتفال بعيد ميلاد هتلر.

 

تويتر