على خلفية استخدام الحكومة مبيداً لمكافحة أنواع من الحشرات

رئيسة وزراء نيوزيلندا تتلقى تهديداً بالقتل بالسم

لافتات حملها المحتجون تهوّل من خطورة المبيد الحشري. من المصدر

تلقت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، تهديدات بالقتل بالسم من ناشطين بيئيين أغضبهم استخدام الحكومة مبيداً حشرياً لمكافحة أنواع من الحشرات. وتحدثت أرديرن لبرنامج التلفزيون المحلي «نيوشوب»، يوم الثلاثاء الماضي، أنها تعرضت لتهديدات عديدة من محتجين يطلقون على أنفسهم اسم «ضد 1080»، من بينها تهديد واحد على الأقل ضد حياتها. وتقول الحكومة إن المبيد الكيميائي، المعروف باسم 1080، هو مادة آمنة ولا يقضي على حيوانات مثل ابن عرس، لكن نشطاء البيئة يؤكدون أن السم يهدد الحياة البرية المحلية، وكذلك البشر، ويلوث المجاري المائية.

وتقول أرديرن إن نيوزيلندا ترحب بالاحتجاجات السلمية، ولكن «عندما نرى أن ذلك يمكن أن ينزلق إلى أعمال عنف أو تهديدات بالعنف، ضد الأشخاص الذين يعملون في الخطوط الأمامية، ويؤدون عملهم، فإن هذا الأمر يقلقني».

وتصاعدت الحملات المناهضة لـ1080 في الأشهر الأخيرة، حيث ورد أن موظفي إدارة حماية البيئة في البلاد مستهدفون من خلال التهديدات والمضايقات، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان. وفي سبتمبر، وضع نشطاء مواد وهمية تشبه مبيد 1080 وطيور ميتة على الساحة الأمامية من البرلمان. وكشفت الاختبارات في وقت لاحق أن بعض الطيور «ضُربت حتى الموت» بدل تسميمها.

واتهم وزير الحفاظ على البيئة النيوزيلندي، أوجيني سيج، المحتجين «بنشر أخبار مزيفة عن تأثير مبيد 1080». كما تعرضت مركبات موظفي الحفاظ على البيئة أيضاً للتخريب، واحتجازها داخل المحميات الطبيعية من قبل متظاهرين كانوا يسدون المخارج، والذين اطلقوا تهديدات بإسقاط طائرات الهليكوبتر التابعة للوزارة، وسجلت إدارة البيئة 93 حادثة في أكتوبر.

يوم الأربعاء، ألقي القبض على ناشط مناهض لـ1080، ووجهت إليه تهم ابتزاز بسبب رسائل تهديد أرسلها إلى موظفين. وتقول أرديرن: «إن قلقي الأكبر هو على أولئك الذين يقفون في الخط الأمامي، والذين يتلقون هذه التهديدات بشكل مباشر».

تويتر