شعب زيمبابوي غاضب على رئيسه بسبب صورة

الرئيس يتلقّى التطعيم في مكتبه. من المصدر

استشاط الزيمبابويون غضباً لدى رؤيتهم صورة الرئيس، إيمرسون منانجاجوا، وهو يتلقى اللقاح ضد الكوليرا في العاصمة هراري. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة أطلقها منانجاجوا تقول: «ليس هناك غضاضة في تلقّي لقاح الكوليرا، حتى خلال اجتماع مجلس الوزراء، لقد شرعنا في حملة تطعيم للمساعدة في حماية مجتمعاتنا من هذا الوباء، ونحن نشجع ذلك في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية».

إلا أن أفراد الشعب وجهوا انتقاداً لاذعاً لرئيسهم، ويعتقدون أنه من الأفضل له أن يهتم بالأزمة الاقتصادية في البلاد. وبحسب صحيفة هيرالد المملوكة للدولة، تم تحصين منانجاجوا وأعضاء حكومته، يوم الثلاثاء الماضي، ضد وباء الكوليرا القاتل، الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً في الأسابيع الأخيرة. وكان هدف الرئيس من هذه الخطوة هو تشجيع المواطن على الإقبال على التطعيم من أجل مكافحة الأمراض الفتاكة.

ويقوم بالتطعيم وزير الصحة، الدكتور عوبديا مويو، ومدير مراقبة الأوبئة والأمراض في وزارة الصحة، الدكتور بورشيا مانانجازيرا، وكبار المسؤولين الآخرين في مجال الصحة. ويقول أحد التقارير أن منانجاجوا كان أول من حصل على اللقاح، وتلاه نائبه كمبو مهدي، ووزير الدفاع ابا ميكينجوري كشيري، وكبير سكرتير الرئيس والحكومة، الدكتورة ميشيك سيباندا، كما تم تطعيم وزراء آخرين. بعد تلقيه اللقاح، قال منانجاجوا إن قيادة البلاد يجب أن تكون مثالاً يحتذى في هذا المجال، ومضى قائلاً: «إن وزارتي مكونة من وزراء ينصاعون للنصيحة ويستمعون اليها من وزير الصحة، ذلك أنه من الضروري أن يحصل كل فرد من أفراد شعبنا على هذه الجرعة كوقاية له من الكوليرا. هذه هي الجولة الأولى، هناك جولة ثانية». ولكن بعد تطعيمه، ادّعى بعض الزمبابويين في وسائل الإعلام الاجتماعية أن التطعيم من الكوليرا كان أقل ما يقلقهم مع تصاعد أسعار السلع الأساسية. ونصحه أحدهم قائلاً: «عزيزي الرفيق دمبودزو اميرسون منانجاجوا، اولاً عليك الاعتراف بالهزيمة والانسحاب الى مقاعد المعارضة لمرة واحدة في حياتك، ثانياً، احترم إرادة شعب زيمبابوي وتنازل عن السلطة، ثالثاً، مهّد الطريق لحكومة جديدة بقيادة نيلسون جاميسا، رابعاً، أرخِ قبضتك على السلطة».

تويتر