الإدارة تدفع بسخاء لاستقطاب المنشقين

تعتبر المؤتمرات الأكاديمية ممراً تحت الأرض للعلماء الإيرانيين للفرار إلى الغرب، واستفادت الـ«سي آي أيه» بشكل كامل من هذه الثغرة الأمنية في بداية عهد جورج دبليو بوش، حيث رصدت هذه الإدارة «أموالاً لا نهاية لها» لتمويل الجهود السرية لتأخير تطوير إيران للأسلحة النووية، كما يقول الخبير بمعهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت. وكان أحد البرامج هو استقطاب العقول، حيث حثت الـ«سي آي أيه» كبار العلماء النوويين الإيرانيين على الانشقاق عن النظام.

ولأنه كان من الصعب الاتصال بالعلماء مباشرة في إيران، فقد أغرتهم الـ«سي آي أيه» بمؤتمرات في دول صديقة أو محايدة، كما يقول ضابط سابق في المخابرات. وبالتشاور مع إسرائيل، تختار الوكالة مكاناً محتملاً، ثم تنظم مؤتمراً في معهد علمي مرموق من خلال أحد الأشخاص، ويكون عادة رجل أعمال، والذي يتقاضى من نصف إلى مليوني دولار لإقامة ندوة مثلاً. وقد يمتلك رجل الأعمال شركة تكنولوجيا، أو قد تقوم الوكالة بإنشاء شركة له، ويقول هذا الضابط السابق: «كلما كان الأكاديميون أكثر جدية، كلما كان ذلك أكثر أماناً للـ(سي آي أيه)».

تويتر