علاقة أوباما برؤساء وزراء أستراليا.. غيلارد الأقرب وأبوت الأبعد

علاقة أوباما مع غيلارد كانت الأفضل لديه من بين رؤساء أستراليا السابقين. أرشيفية

عاصر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، أربعة رؤساء وزراء أستراليين في رئاسته التي امتدت بين 2009 و2016، هم على التوالي: جوليا غيلارد، وكيفن رود، وتوني أبوت، ومالكوم ترنبول، لكنه لم يكن يطيق مقابلة أبوت، والسبب في ذلك يرويه نائب مستشار أوباما للأمن القومي في ذلك الوقت، بين رودس. ففي مقابلة له مع صحيفة «ذي أستراليان»، خلال ترويجه لكتابه الجديد «العالم كما أراه»، اعترف رودس بأن أوباما كانت تربطه علاقات «صعبة» مع أبوت، بسبب رأيهما الشخصي المختلف بشأن القضايا العالمية، إلا أن أوباما وجد في خليفته، ترنبول شخصاً «يمكن هضمه بشكل أسهل»، ومن بين رؤساء الوزراء الأربعة كانت غيلارد هي الأفضل لديه.

وسرعان ما أقاما علاقة قوية بينهما عندما التقيا للمرة الأولى في البيت الأبيض عام 2011. ووصفها بأنها «لمّاحة وذكية». وعلّقت المعلقة السياسية، ميشيل غراتان، في صحيفة، سيدني مورنينغ هيرالد، أنه في حين كان لرئيس الوزراء السابق، جون هوارد، والرئيس الأميركي السابق، جورج دبليو بوش، علاقة «حميمة» أكثر من كونها رسمية، فإن غيلارد وأوباما كانت تربطهما «علاقة مهنية». ويرتبط أوباما أيضاً بعلاقة ودية مع رود، حيث أشارت إليه غراتان بأنه «ارتباط على المستوى الفكري». وذكرت أيضاً أن أوباما كان «مهتماً بشكل كبير بخبرة رود عن الصين». كما حظي تورنبول بمكان لائق في قائمة أوباما لأفضل الرموز السياسية. بعد ستة أشهر فقط من تولي ترنبول رئاسة البلاد، نشرت مجلة «ذي أتلانتك» مقالاً يصنف قادة العالم «على أساس سلاسة استمرارية علاقاتهم مع أوباما». وجاء تورنبول في المركز الثاني لقادة العالم، وراء المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل. وقالت المجلة، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن أوباما شكل على ما يبدو انطباعاً جيداً عن رئيس الوزراء الأسترالي الجديد، «كل حلفائنا يسببون لنا الصداع باستثناء أستراليا»، وتضيف: «يمكننا دائماً الاعتماد على أستراليا». وفي الواقع فإنه ليست كل التفاصيل غير معروفة حول السبب الذي جعل أوباما لا يتوافق مع أبوت، لكن هناك الكثير من الأسباب للتكهنات. فربما كانت وجهات نظر الحلفاء متضاربة بشأن تغير المناخ، فقد أشارت غراتان إلى أن أوباما أعجب بغيلارد «حتى الحسد»، بسبب قدرتها كزعيمة على إقناع البرلمان بفرض ضريبة الكربون، مشيرة إلى أن أوباما كان يسعى للموافقة على تشريع لنظام الحد الأقصى للتجارة، لكنه كان مقيداً بالنظام السياسي الأميركي. من ناحية أخرى، احتج أبوت على ضريبة الكربون كزعيم للمعارضة، وفي الآونة الأخيرة ألقى خطاباً حث فيه أستراليا على التخلي عن اتفاقية باريس بشأن المناخ، ووصف ذات مرة علم المناخ بأنه «حماقة مطلقة».

تويتر