يضم بين 40 و50 سيارة يستقلها أكثر من 100 شخص

موكب الرئيس الأميركي «كابوس لوجيستي» يومي لرجال الخدمة السرية

صورة

يشكّل انتقال رئيس الولايات المتحدة من مكان لآخر «كابوساً لوجيستياً» يومياً، إذ يعتبر الرئيس الأميركي أقوى رئيس في العالم، ويصبح أكثر عرضة للاغتيال خلال تنقلاته. وهناك حالتا اغتيال ناجحتان لرئيسين أميركيين خلال تنقلاتهما هما: جيمس غارفيلد، وجون إف كنيدي، ويرصد جهاز الخدمة السرية موارد طائلة لحماية الرئيس.

ويعتبر موكب الرئيس الأكثر إثارة، ويشمل من 40 إلى 50 سيارة، يستقلها أكثر من 100 شخص، وتأتي أولاً في الموكب دراجات نارية، ومهمتها هو قيادة الموكب، لكنها ليست في الحقيقة هي الأولى في الموكب، لكن هناك سيارة أخرى «راوت» مختلفة تسبق الموكب بخمس دقائق، ويأتي بعد سيارة «راوت» نحو 20 إلى 30 دراجة نارية، تلعب دوراً أساسياً في كشف الطريق. عندما يسير موكب الرئيس في طريق سريع فإن هذه الدراجات النارية تمضي للأمام، وتغلق مخارج الطريق لكي لا تتمكن سيارة أخرى من الدخول. إلا أن هذه الدراجات النارية تستخدم تكتيكات أخرى في المدن. فعندما يسير الموكب في العاصمة واشنطن، حيث كثيراً ما يحاول مستخدمو الطريق تجاوز الدراجات النارية، فإن دراجات الموكب تسير على شكل «V»، ما يدفع السيارات الأخرى إلى السير على الجوانب لتفسح الطريق أمام الموكب، وهذا من شأنه أن يجعل الحركة على الطريق ترتبك لدقيقتين أو ثلاث. أما خارج العاصمة، حيث لا يعتاد مستخدمو الطريق على الدراجات النارية، فإن هذه الدراجات تغلق تماماً التقاطعات على الطريق، ما يجعل الطريق خالياً في الاتجاه الذي يسلكه الموكب.

الجزء الأول من الدراجات النارية ليست له علاقة مطلقاً بجهاز الخدمة السرية، وإنما يقع تحت سيطرة الشرطة المحلية، الجزء الثاني من الموكب يطلق عليه «الحزمة المؤمنة»، وهو النواة الأساسية للموكب لأنه يضم السيارات التي تحمي الرئيس مباشرة، وفي حالة أي هجوم يمكن أن تنفصل هذه السيارات عن الجسم الرئيس للموكب، لتشكل وحدة مستقلة بذاتها. أهم سيارة في «الحزمة المؤمنة» هي سيارة الرئيس، لكن لا يستطيع أي شخص أن يحدد هذه السيارة لأنه توجد في العادة سيارتان من هذا النوع متشابهتان تماماً، تحملان لوحتَي أرقام متشابهتين لكي لا يستطيع المهاجم معرفة سيارة الرئيس بالتحديد، كما أن السيارتين ليستا سيارتين عاديتين إذ يراوح وزن الواحدة منهما من 15 إلى 20 ألف رطل، ومثبتتان على جسم شاحنة معدل، وكلتا السيارتين مضادتان للرصاص، والنافذة التي يمكن فتحها فقط هي نافذة السائق. كما أن السيارتين مؤمنتان ضد أي هجوم كيميائي، ومسلحتان بقنابل يدوية، ومجهزتان برؤية ليلية، ومدفع لإطلاق الغاز المسيل للدموع، ورشاشات، وزجاجات أوكسجين، وكمية من نوع دم الرئيس.

أما السيارة التي تقود «الحزمة المؤمنة» فهي سيارة الخدمة السرية للهجوم الإلكتروني المضاد، وتتمثل مهمتها في رصد أي متفجرات على الطريق، كما أن السيارة مجهزة برادار لرصد انطلاق أي صاروخ أو قنابل موجهة. وعند رصدها لأي هجوم فإن هذه السيارة تعمل على تنشيط عدد من قنابل الدخان ليغطي «الحزمة المؤمنة». هناك أيضاً سيارة السيطرة، التي تحمل أهم طاقم رئاسي مثل المساعد العسكري للرئيس وطبيبه الخاص. وهناك سيارتان أخيريان معبأتان برجال الخدمة السرية، ويمكن تحديد هاتين السيارتين من بابهما الخلفي المفتوح، حيث يجلس رجال الخدمة السرية في مقاعد متقابلة مسلحين ببنادق آلية.


درّاجات الموكب تسير على شكل «V» ما يدفع السيارات الأخرى إلى السير على الجوانب لتفسح الطريق أمام الموكب.

تويتر