الصلاة.. سلوى بلدة «سانتا في» الأميركية بعد مجزرة مدرستها

الأهالي المكلومون لدى حضورهم الصلوات على أرواح ضحايا المجزرة. أ.ف.ب

لجأت العائلات المكلومة جراء مجزرة ثانوية بلدة سانتا في التي تقع جنوب غرب ولاية تكساس، أول من أمس، الى الكنائس طلباً للسلام الروحي في أعقاب أحدث إطلاق نار عشوائي تشهده الولايات المتحدة.

وبينما تابع المحققون الفدراليون بحثهم عن الدوافع وراء هذا الاعتداء الذي نفذه طالب وأسفر عن مقتل ثمانية طلاب وأستاذين وجرح 13 آخرين، أقيمت بعد ظهر الأحد أول جنازة لإحدى الضحايا، وهي طالبة من باكستان كانت تدرس في إطار برنامج تبادل.

كما حضر حاكم تكساس غريغ أبوت قداساً في كنيسة أركاديا المعمدانية الأولى التي لا تبعد كثيراً عن المدرسة التي شهدت إطلاق النار، وحيث وضع الطلاب والأهالي الزهور والرسائل والتذكارات تكريماً للضحايا.

وتوجّه أبوت للحاضرين في الكنيسة في كلمة ألقاها «نحن هنا لندعمكم»، مضيفاً «إذا احتجتم لأي شيء فما عليكم إلا أن تبلغونا. ليبارككم الله».

وقابل أبوت عدداً من الناجين مع أهاليهم، وحضهم على البقاء أقوياء.

وقال جوشوا ستبفنز (15 عاماً) الطالب في الصف العاشر في ثانوية سانتا في: «أنا سعيد بأنه يريد أن يصلي معنا. من المهم بعد حادثة مأساوية كهذه أن نجتمع معاً ونصلي». وتوجّه القس جيرالد واتكينز الى نحو 500 شخص داخل الكنيسة مع بدء القداس: «ربنا، أحياناً ننسى وجودك»، متابعاً: «وفي أوقات كهذه نلاحظ جميعنا كم هي حياتنا هشة».

وفيما عمّ الحداد جنوب شرق تكساس، تحول الجدل السياسي إلى كيفية العمل لحماية المدنيين ومؤسسات مثل المدارس بشكل أفضل في بلد يعد السلاح جزءاً معقداً من الحياة الأميركية.

وطالب نائب حاكم تكساس دان باتريك بتعزيز الأمن في المدارس.وقال باتريك لشبكة «سي إن إن» الاخبارية: «نريد أساتذة مسلحين ومدربين، وبالطبع ليس فقط أي شخص يحمل سلاحاً، بل شخص مدرب على كيفية التعامل مع مطلقي النار في المدارس».

ووجهت السلطات الى الطالب ديميتريوس باغورتزيس (17 عاماً) المشتبه بتنفيذه المجزرة تهمة القتل وعقوبتها الإعدام في ولاية تكساس.

ونفذ القاتل جريمته باستخدام بندقية ومسدس من عيار 38، امتلكهما والده بشكل قانوني.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أحد المحققين قال إن المتهم اعترف بفعلته، بل حتى تعمد ألا يجهز على «طلاب كان يحبهم حتى يرووا قصته».

تويتر