المرشح الجمهوري بريان كيمب. أرشيفية

السلاح وسيلة للدعاية الانتخابية لمنصب حاكم ولاية جورجيا

تعتبر البنادق عنصراً أساسياً في إعلانات حملات المحافظين الانتخابية بالولايات المتحدة، لكن أحد المرشحين في الحزب الجمهوري لمنصب حاكم ولاية جورجيا تسبب في إثارة ضجة من خلال بث مقطع فيديو خاص بحملة يظهر خلاله وهو يهدد شاباً مهتماً بابنته، برشاش. وغرد المسؤول في الولاية، بريان كيمب، في رد فعل على الجدل الذي أثاره، قائلاً: «أنا محافظ، أيها الرفاق.. تجاوزوا الأمر!».

شريط الفيديو، الذي تم تداوله على حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية في حملة كيمب، الأسبوع الماضي، وتم عرضه على التلفزيون المحلي، يُظهر كيمب وهو جالس في غرفة مليئة بالأسلحة النارية، بينما كان يتحدث إلى شاب وسيم: «أنا بريان كيمب، وهذا جاك، شاب مهتم بإحدى بناتي»، يقول كيمب بينما كان يصقل بندقية مزدوجة الماسورة، ويجيب الشاب: «نعم سيدي»، وهو مبتسم رغم علامات التوتر البادية على ملامحه.

ثم يدعي كيمب أنه يجبر الشاب على قراءة عدد من وعوده الانتخابية، بما في ذلك الحد من الإنفاق الحكومي، وخفض عدد القوانين، وجعل جورجيا أفضل ولاية للشركات الصغيرة.

ثم يقول المرشح المحافظ للشاب: «هناك شيئان إذا كنت تريد إحدى بناتي، وهما الاحترام والتقدير للمادة الثانية من الدستور (الخاص بحق الأميركيين في حمل السلاح)»، في حين يسأله الشاب: «والثاني سيدي؟»، بينما كان كيمب يوجه البندقية نحوه. وأصبحت حقوق حمل السلاح قضية رئيسة في الحملة، خلال فبراير الماضي، عندما قال الجنرال كايسي كاغلي، وهو المرشح الجمهوري البارز لمنصب حاكم الولاية، إنه سيعاقب شركة «دلتا أيرلاينز» لإنهاء برنامج الخصم لأعضاء «رابطة البندقية الوطنية». ومنذ ذلك الحين لجأ المرشحون الجمهوريون لمنصب الحاكم إلى قنوات البث التلفزيوني ووسائل الإعلام الاجتماعية في معركة لإبراز نياتهم المؤيدة للبنادق. ويرى العديد من مؤيدي كيم أن الإعلان ببساطة هو نوع من المرح، لكن مقطع الفيديو لم ينجح بشكل جيد مع النقاد الذين قالوا إنه يسلط الضوء على العنف المسلح، لاسيما في توقيت غير مناسب، ويأتي في خضم حوار وطني حول السلامة من الأسلحة بعد إطلاق النار الدامي في حديقة باركلاند بولاية فلوريدا، في فبراير.

وكتب أحد المعلقين على موقع «يوتيوب» قائلاً: «توجيه سلاح تجاه أي شخص أو أي شيء لا تنوي قنصه، هو تصرف أحمق وغبي».

 

الأكثر مشاركة