مسؤولون في البيت الأبيض يُنفقون الملايين على تجديد مكاتبهم

إدارة أوباما لم تهتم بتجديد المكاتب في البيت الأبيض. أرشيفية

منذ أن وصلت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، العام الماضي، كانت هناك منافسة غير معلنة بين مسؤوليها، لإنفاق أكبر قدر ممكن من أموال دافعي الضرائب، بأكثر الطرق إثارة للجدل. وبالطبع، فإن هناك مجموعة من هؤلاء كانت ترفض الاختلاط بالعامة، وتصر بدلاً عن ذلك على الطيران على الدرجة الأولى، أو مجرد استئجار طائرة خاصة أو استخدام طائرة حكومية. كما أن العديد من المسؤولين الجدد ينفقون عشرات الآلاف - وفي بعض الحالات مئات الآلاف - على إعادة تصميم المكاتب كما لو كانت لأصحاب الأعمال الأثرياء، وليس لموظفين حكوميين.

وفي وكالة حماية البيئة، قام سكوت برويت، المثير للجدل، بدفع فاتورة كبيرة للحصول على «مكتب مصنوع من الخشب البني الفاخر مزوّد بأقفال من النحاس الأصفر»، وهو عبارة عن مكتب كبير الحجم مع أعمال نجارة مزخرفة، وتكلفت عملية التجديد الكثير من المال العام، إضافة إلى ما يقرب من 43 ألف دولار على كشك هاتفي عازل للصوت، الذي تبين أن اقتناءه غير قانوني دون إخطار الكونغرس أولاً. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الممثل التجاري للولايات المتحدة، روبرت لفتايزر، وهو أحد المسؤولين عن جر الولايات المتحدة إلى حرب تجارية مع الصين، أنفق ما يقرب من مليون دولار لإعادة تصميم اثنين من مكاتبه. ووفقاً لـ«نيويورك بوست»، تكفّل دافعو الضرائب بنفقات تجديد المكتبين التي شملت اقتناء مكتب عتيق، ومجموعة من اللوحات الفنية والأثاث الفاخر، واستعان لفتايزر بشركة رائدة في الديكور والتصميم، مقرها واشنطن. من جانبه، قال موظف في مكتبه، رفض الكشف عن اسمه: «السفير لفتايزر لم يقم بتوجيه هذه النفقات، التي خطط لها من قبل قسم الموظفين في الإدارة»، متابعاً: «لقد تم الحصول على المقتنيات من خلال مكتب الرئيس، وعبر قناة التعاقد الرسمية». لم يوافق فريق الرئيس السابق باراك أوباما، على أي خطط لإعادة تصميم كبيرة، وأنه كان من المثير للضحك أن يحاول فريق ترامب أن يُنحي باللائمة على الإدارة السابقة في ما يخص هذه المسألة.

 

تويتر