الرئيس الكوري الشمالي يعاني الوزن المفرط

قليل من يعرف العادات الغذائية التي درج عليها الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، فقد بدا قبل فترة قصيرة، في بعض الصور، وقد ازداد وزنه بدرجة غير مسبوقة، ما يشير إلى أن كيم مغرم بتناول أطايب الطعام. فقد ذكر الطاهي الذي خدم والده ثلاثة عشر عاماً، الياباني الأصل، كينجل فوجيموتو، في مذكراته، أن كيم الشاب يحب «السوشي» منذ نعومة أظافره. وفي حين أن «السوشي» لا يتميز بسعرات حرارية عالية، فربما يتناول كيم أطعمة أخرى هي التي أدت الى زيادة وزنه الكبيرة هذه. المصادر المقربة من كيم تنتابها مخاوف حقيقية بشأن صحته، خصوصاً بعد الحادث الذي تعرض له عام 2012 عندما ظهر دمل في كاحله بسبب الوزن الزائد. وإلى جانب إفراطه في تناول الطعام، يتم تصويره غالباً تتدلى من فمه سيجارة، وهي عادة يعرف الكل أنها غير صحية. المصادر المقربة من كيم تؤكد أنه يستورد لحم الخنزير من الدنمارك، والكافيار من إيران، والبطيخ من الصين، ولحوم البقر من اليابان.. الخ. ولا يتمالك هذا الرئيس المثير للجدل نفسه عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام. لا أحد إلى جانب الرجل يعرف بالضبط كم ينفق على جلب أرقى المأكولات إلى البلاد، لكن المصادر تقدّر أن الرقم بالملايين.

ولدى كيم جونغ أون ولع خرافي بالجبن. ووفقاً لمصادر موثوق بها، اضطر كيم إلى الاختفاء عن أنظار الجمهور لفترة وجيزة، بعد استهلاكه كمية كبيرة من جبن «إيمنتال» التي استوردها من السويد، لأن وزنه زاد بسرعة. وكان ذلك بعد أن أرسل أعضاء من طاقمه إلى دورة تدريبية في صناعة الجبن لمدة سبعة أشهر في كلية صناعة الألبان الوطنية في فرنسا. ويجد كيم نفسه في قمة السعادة عندما يتناول لحوم أبقار «كوبي»، وهو من أندر أنواع اللحوم وأغلاها ثمناً في العالم، وتأتي من سلالة أبقار يابانية يطلق عليها «واقويو»، والتي ليس لها نظير في العالم. وكانت صحيفة «ديلي ميرور» قد أوردت بأن كيم أنفق 715 ألف جنيه إسترليني على القهوة البرازيلية الفاخرة في عام واحد. وهذا مبلغ كبير من المال يتم إنفاقه على كمية ضئيلة من القهوة للاستخدام الشخصي.

ويبدو أن حب الطعام يسري في وجدان العائلة مثل الدم الذي يجري في عروقها، فقد كان الرئيس السابق، كيم جونغ إيل، والد الرئيس الحالي، من أشد المعجبين بالأطعمة الغريبة، مثل حساء زعانف القرش، وحساء لحم الكلاب، الذي كان يأكله لتعزيز الحصانة والمناعة. وكان مثل ابنه أيضاً ضخم الجثة. ويحب كيم أن يظهر ثروته من خلال اقامة الحفلات الباذخة التي تفيض بكل أنواع الطعام والكحول. ومع وجود خمسة مليارات دولار تحت تصرفه، لديه بالتأكيد الأموال اللازمة للقيام بذلك. يتناول كيم كمية لا بأس بها من الأرز، لكنه قد يكون أقل ولعاً في ذلك بكثير عن والده، الذي كان لديه فريق من النساء مسؤولات عن التأكد من أن كل حبة أرز تتماثل مع الحبات الأخرى في الوزن والشكل واللون.