لديه علاقة جيدة بالرئيس الفرنسي الحالي

نيكولا ساركوزي.. سياسي متقاعد نشط للغاية

الرئيسان الحالي والسابق تجمعهما علاقة ودية. أرشيفية

جدول أعمال الرئيس الفرنسي السابق مزدحم هذه الأيام، فهو على اتصال بالرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيم حزب الجمهوريين المعارض، لوران فاكويز، كما أن له نشاطات في الداخل والخارج. ويقول مطلعون إن ساركوزي يحافظ على اتصالات منتظمة مع ماكرون. ويبرر العاملون في مكتب ساركوزي هذه اللقاءات والمواعيد بأنها «محض مصادفة».

يذكر أن فاكويز أدلى بتصريحات مدوية أمام طلاب في مدينة ليون، حيث اتهم رئيس الدولة السابق بوضع وزرائه تحت المراقبة، إلا أن الرجلين كانت لهما الفرصة للتفاهم منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، لاشك في أن نشاط الرئيس السابق ليس للاستغلال السياسي، وفق مراقبين، لأنه تقاعد من الحياة السياسية ومن أي التزام حزبي، وهذا يعطيه أكبر قدر من الحرية.

إنه لا ينتمي إلى أي حزب، بما في ذلك حزب «الجمهوريين» الذي أسّسه. إلا أن المسؤول السابق ظل محل تقدير من قبل عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، كما هو الحال عند استشارته رئيس الوزراء السابق مانويل فالس حول مناقشة استفتاء تقرير المصير في كاليدونيا الجديدة، أو عندما تناول العشاء في الآونة الأخيرة مع منشق آخر من حزب «الجمهوريين»، برونو لومير.

يتمتع ساركوزي بالحرية، الآن، إلى درجة الحفاظ على «علاقات ممتازة» مع ساكن القصر الرئاسي الحالي. وعلى عكس الرئيس السابق فرانسوا هولاند، فإنه يعرف كيف يتعامل مع ماكرون، وفقاً لأحد كبار الجمهوريين، «إنهما يتحدثان مع بعضهما بعضاً، وبينهما مودة».

وعندما يلتقي ساركوزي برئيس دولة في الخارج، لا يتردد مطلقاً في إبلاغ رئيس الجمهورية الحالي، بشكل غير رسمي في كثير من الأحيان، أو من خلال القنوات الدبلوماسية. كما كان الحال قبل شهرين، في رواندا، عندما تحدث وجهاً لوجه مع الرئيس بول كاغامي. لقد كان بمثابة موفد غير رسمي لحكومة ماكرون إلى هذا البلد الإفريقي، الذي لاتزال علاقاته مع فرنسا متوترة للغاية.

كرئيس سابق، يحافظ نيكولا ساركوزي على وزن دبلوماسي قوي، وهذا مهم بالنسبة له ولفرنسا. ويتوقع مرافقون له أن يظل السياسي المتقاعد نشطاً جداً في مجالات مختلفة، بعيداً عن التجاذبات الحزبية في بلاده. ومن المنتظر أن يغادر ساركوزي فرنسا للمشاركة في مؤتمر عالمي حول التعليم.

تويتر