رعاية صحية

تكاليف العلاج رخيصة في كوبا مقارنة بالولايات المتحدة. أرشيفية

دفع مرض السرطان أرماندو إلى العودة إلى كوبا، في ديسمبر 2016. وقبل عام، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بسرطان المعدة، وخضع لجراحة محفوفة بالمخاطر ومعقدة بسبب احتمال العدوى. والآن بعد أن تعافى تماماً، قال أرماندو في مقابلة من نيويورك إنه بعد ثماني عمليات جراحية وجولة من العلاج الكيماوي، تخلت عنه زوجته وأخذت ابنهما؛ مضيفاً «لقد تُركت وحدي دون مال، قبل أن أتمكن من مغادرة السرير أو القيام بأي شيء»، لقد فقد وظيفته والتأمين الصحي، ومن ثم مدفوعات العجز.

حصلت والدته في كوبا على تصريح إنساني من الحكومة الكوبية لنقله إلى الجزيرة، ونظراً إلى أنه «أجنبي» في كوبا، كان عليه في البداية أن يدفع بالدولار الأميركي مقابل علاجه في عيادة «سيرو غارسيا» في هافانا، لذلك قرر استعادة إقامته وواصل علاجه في مستشفى الأورام، في هافانا، ودفع تكاليف العلاج بالعملة المحلية. مكث أرماندو في الجزيرة أربعة أشهر وتعافى، لكنه لم يخطط أبداً للبقاء.

يتذكر المهاجر «توسلت إلى الله ألا يتركني هناك، فأنا لا أنتمي إلى كوبا»، متابعاً «ما نفعله، نحن الكوبيين، هو محاولة استعادة الحقوق التي أخذوها منا. لا يوجد بلد آخر ينتزع حقوق مواطنيه إذا غادروا. أعتقد أنه كان من الخطأ أن نعاقب بهذه الطريقة».

وبالنسبة إلى المهاجر الكوبي الآخر (مانويل)، كان الترحيب الذي تلقاه من الكوبيين وإمكانية التعرف إليهم مكسباً، اذ علق بالقول: «يردد الكوبيون نكتة أنه عندما يغادر شخص ما البلاد يقولون له (لولا، أنت خائن»، ولكن الآن يقولون: «لولا ، اجلب معك الدولار». وقال (مانويل) إنه لا يعتقد أن عودة الكوبيين ستؤدي إلى تغييرات فورية، لكنه يرى أنها فرصة لأولئك الذين يعيشون في الجزيرة للتعرف إلى حياة الآخرين الذين يعيشون في الخارج.

تويتر