مجالس المدن تضع العقبات أمام المشروعات السكنية الجديدة. أ.ف.ب

جنوب كاليفورنيا من بساتين برتقال إلى منطقة مزدحمة

لا يمكن لمدينة أن تقول إنها امتلأت. الكثير من الناس يتشبثون بنظرة قديمة لجنوب كاليفورنيا عندما كانت هناك بساتين برتقال تديرها أسر صغيرة، وطرق واسعة وغير مزدحمة. اليوم، يكلف البيت الريفي نحو مليون دولار أميركي أو أكثر، والطرق مسدودة، وبعض العائلات من الطبقة العاملة قد ينتهي بهم الأمر بالنوم في سياراتهم. الأمر لا يتطلب ناطحات سحاب، هناك حاجة للمزيد من المنازل والمباني السكنية من أربعة طوابق.

أصدرت الحكومة المحلية قوانين جديدة العام الماضي، للضغط على المدن لاستيعاب المزيد من المساكن وتبسيط الموافقات في المجتمعات التي فشلت في مواكبة النمو السكاني. وافق المشرعون في كاليفورنيا أيضاً على تمويل جديد للإسكان بأسعار معقولة، وفوضوا المدن سلطة سن قوانين تقسيم المناطق التي تتطلب بناء وحدات ميسورة الكلفة في مشاريع سكنية بأسعار السوق، وهذه خطوات إيجابية، لكن ينبغي للحكومة أن تعتمد إجراءات أكثر صرامة إذا استمرت مجالس المدن في وضع العقبات.

صحيح سيؤدي ذلك إلى تغيير مظهر المدن وطابعها في بعض الحالات، لكن هذه نتيجة حتمية للنمو السكاني.

وبطبيعة الحال سيستغرق الأمر سنوات لإنجاز المشروعات السكنية، وفي الوقت نفسه سيستمر ارتفاع الإيجار وحالات الطرد والإخلاء، ولهذا السبب يجب على صناع القرار جعل منع التشرد حجر الزاوية في جهودهم، وتحقيقاً لهذه الغاية تخطط مقاطعة لوس أنجلوس لاستخدام أموال لتوفير المساعدة الإيجارية المؤقتة لدعم العائلات التي تجد نفسها على حافة فقدان مسكنها، ومن الأسهل والأرخص الحفاظ على الناس في السكن عوضاً عن مساعدتهم عند وجودهم في الشارع.

تمول المقاطعة أيضاً الخدمات القانونية لمساعدة المستأجرين الفقراء على محاربة الإخلاء أو لمساعدتهم على التأهل للحصول على المساعدة للانتقال، وتذكر البيانات أن أقل من 1٪ من المستأجرين الذين يواجهون الإخلاء لديهم محامون، وينبغي للمدن أن تنظر أيضاً في إصدار قوانين تتطلب أن يظهر أصحاب العقارات «سبباً عادلاً» للطرد.

الأكثر مشاركة