خلال منتدى دافوس الاقتصادي

ماكرون يسخر من قناعة ترامب بشأن الاحترار الكوني

صورة

على الرغم من صرامته المعهودة وتصرفاته الوقورة، يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتمتع بخفة الظل، وهذا ما بدا عليه عندما اعتلى المنصة في ملتقى دافوس الاقتصادي الأسبوع الماضي ليلقي كلمته، والتي استهلها بـ«قفشة» خفيفة عن نكران الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحقيقة التغير المناخي، وابتسم ماكرون قبل أن يقول «من الواضح ومن حسن الحظ أيضاً أنكم لم توجهوا الدعوة هذا العام لأي شخص يتشكك في الاحترار الكوني»، غامزاً في قناة ترامب الذي يتشكك في الحقيقة العلمية لهذه الظاهرة.

ينكر ترامب بشدة حقيقة الاحترار الكوني، مدعياً

أن الصينيين هم من صنعوه لمصلحتهم كي يحدّوا

من منافسة الصناعة الأميركية.

ودرج ماكرون على انتقاد ترامب بسبب نكرانه التغير المناخي، لاسيما بعد إعلانه انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. وذكر ماكرون أن ما أقدم عليه ترامب يعتبر خطأ جسيماً، وأعلن في ديسمبر أنه سيقدم منحة لعلماء المناخ الأميركيين لإجراء بحوث في فرنسا عن المناخ خلال الفترة المتبقية من رئاسة ترامب، ليثبتوا لبلدهم أن هذه الظاهرة حقيقية بالفعل. وعلق على ذلك ساخراً: «لنجعل من كوكبنا عظيماً مرة أخرى»، مستعيراً تعبير ترامب عن أميركا «لنجعل من أميركا أمة عظيمة مرة أخرى». وتبلغ قيمة المنحة التي وعد بها ماكرون العلماء الأميركيين 70 مليون دولار، تغطي 50 مشروع بحوث عن المناخ.

ورغم خلافاتهما حول قضايا مثل المناخ وإسرائيل، تربط كلاً من ترامب وماكرون علاقة دافئة. وكان ترامب ضيف شرف في احتفالات عيد الباستيل في باريس في يوليو، وسيحضر ماكرون في أبريل أول «عشاء دولة» في البيت الأبيض، وهو أول عشاء يقيمه ترامب خلال رئاسته.

وينكر ترامب بشدة حقيقة الاحترار الكوني، مدعياً أن الصينيين هم من صنعوه لمصلحتهم لكي يحدوا من منافسة الصناعة الأميركية، وخلال فترة شديدة البرودة في ديسمبر الماضي أرسل ترامب تغريدة يسخر فيها من حقيقة هذا الاحترار، قائلاً: «ربما نستطيع أن نستخدم قليلاً من ذلك الاحترار للتدفئة».

 

تويتر