شباب ونساء شاركوا في احتفالية شكر لمن سعى لإنهاء الانقسام

رجال العشائر في غزة يشيدون بدور مصر في إتمام المصالحة

صورة

زيّنت ساحة الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، بعلمي فلسطين ومصر، اللذين رفعهما رجال العشائر وعدد من الشباب والسيدات، الذين قدموا لإحياء احتفالية خاصة، للإشادة بدور جمهورية مصر العربية، وشكرها على جهودها التي بذلتها خلال الفترة الماضية لإتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي «حماس» و«فتح»، وإنهاء ملف الانقسام بين غزة والضفة الغربية.

ورفع المشاركون في الاحتفالية، التي نظّمتها الهيئة العليا لشؤون العشائر والمركز الثقافي للجالية المصرية، يوم الإثنين الـ25 من سبتمبر الجاري، لافتات شكر للجهود المصرية الخالصة، التي تمكنت من إنهاء ملف الانقسام الذي عانى منه كل أبناء الشعب الفلسطيني طويلاً.

وكانت مصر استضافت، منتصف الشهر الجاري، جلسات حوار مع حركتي «فتح» و«حماس»، بهدف تحقيق المصالحة.

وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، حسين المغني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «جموع العشائر والتنظيمات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، التي قدمت إلى ساحة الجندي المجهول، بمشاركة عدد من الشباب والنساء وكذلك الأطفال، لنشكر جمهورية مصر العربية وجهاز المخابرات العامة في القاهرة على الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية منذ 10 سنوات، وكذلك لنقدم رسالة عرفان بالجميل الذي قدمته مصر إلى الشعب الفلسطيني على مر التاريخ، خصوصاً رعايتها جلسات الحوار الأخيرة التي تمت في القاهرة، بحضور طرفي النزاع الفلسطيني (حماس) و(فتح)».

وأضاف «حقٌ علينا أن نشكر مصر الحبيبة، ورئيسها وشعبها وجيشها، الذين احتضنوا الفصائل، حضروا للمصالحة الوطنية منذ أمد بعيد، نتيجة لقاءات كثيرة تمت بين حركتي (فتح) و(حماس)، وقد كان نتاجها الوفاق الذي توصلوا إليه، وبذلك أصبحت مصر في عرفنا العشائري الكفيلة والضامنة لكل الحوارات والتفاهمات بين الأطراف الفلسطينية».

وأشاد المغني بموقف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لموافقته على تنفيذ البنود، وإصدار الأوامر لحكومة الوفاق للقدوم إلى غزة، لمزاولة مهامها، وإنهاء الصراع السياسي الدائر في غزة والضفة منذ سنوات.

وأشار رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر إلى أن جهود قيادة «حماس» في توفير كل الضمانات والتسهيلات لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في تفاهمات القاهرة، تدل على النوايا الصادقة لتحقيق المصالحة، والتخفيف من معاناة الشعب.

دور رائد وجامع

من جهة أخرى، بيّن مدير المركز الثقافي للجالية المصرية في غزة، عادل عبدالرحمن، أن الجماهير اختارت ساحة الجندي المجهول مكاناً لتوجيه الشكر إلى جمهورية مصر العربية، لأنه يمثل رمز تضحيات مصر وشهدائها الذين قضوا دفاعاً عن فلسطين وعروبتها، ولأنه المكان الأكثر اتساعاً للجموع، للتأكيد على إشادة كل فئات الشعب بالدور المصري المنقطع النظير.

وقال عبدالرحمن إن «غزة استنفرت في ساحة الجندي حضورها الكبير، لتقول كلمتها بملء الفم: شكراً لمصر، ولسيادة الرئيس عبدالفتاح السياسي، ولجهاز المخابرات المصرية».

وأوضح أن دفع مصر لعجلة المصالحة يعد دوراً رائداً يتناغم مع حضورها ووجودها في المنطقة، لافتاً إلى أنها مازالت تنظر إلى فلسطين كجزء منها.

وقال مدير المركز الثقافي للجالية المصرية في غزة، إن «مصر وجيشها قدمت الكثير ومازالت، من أجل رفع الظلم عن شعب غزة وفلسطين، ولنا شواهد كثيرة عبر التاريخ، ولا يمكن لأحد أن ينسى أو ينكر ذلك، فقد فتحت أحضانها وجامعاتها لتعليم الفلسطينيين، وفتحت أراضيها لاستقبالهم، وكانت ومازالت حريصة كل الحرص على دور مختلف يؤكد مساعيها لوحدة الشعب وقواه السياسية لإنجاز الحقوق الفلسطينية».

 

تويتر