أسرة أسطورية ضحى أفرادها بحريتهم

جندي إسرائيلي يعتقل شاباً فلسطينياً. أرشيفية

عند اعتقال (نائل) في المرة الأولى، كانت شقيقته (حنان) تبلغ من العمر 12 عاماً. الآن أصبحت جدة، وتعيش (حنان) في البيت المجاور لمنزله. ويقضي ابنها الأكبر عقوبة لمدة خمسة أعوام في سجن إسرائيلي لاشتراكه في تظاهرات جرت عندما عاد خاله إلى السجن. وعلى مدى سبع سنوات من حبس (نائل) في المرة الأولى، لم يُسمح لأي شخص بزيارته. ولم تره أمه لمدة خمس سنوات، ولم يُسمح لها بزيارته إلا عندما كانت تحتضر، ووصلت إلى السجن في سيارة إسعاف، وكان ابناها بالسجن في ذلك الوقت. وتعتبر محدودية حقوق الزيارة أحد الأسباب التي دفعت السجناء الفلسطينيين إلى تنظيم إضرابهم عن الطعام الآن.

عند اعتقال (نائل) في عام 1978، تم اعتقال شقيقه الوحيد (عمر)، جنباً إلى جنب مع ابن عمه (فرحي)، وحُكم على الثلاثة بالسجن المؤبد بتهمة القتل نفسها. وتم الإفراج عن (عمر) في عام 1985، جزءاً من تبادل الأسرى الإسرائيليين مع منظمة أحمد جبريل. ومثل (نائل) تم الإفراج عن (فرحي) جزءاً من مبادلة شاليط. كان لـ(فرحي) ابن اسمه (شادي) يبلغ عاماً واحداً من العمر وقت اعتقاله، وبحلول وقت الإفراج عنه كان (شادي) نفسه سجيناً في منشأة إسرائيلية أخرى، قضى فيها حكما بالسجن لمدة 27 عاماً بسبب دوره في هجمات «إرهابية». ويشارك (شادي) الآن في إضراب السجناء عن الطعام، وقد سُجن (عمر) مراراً وتكراراً منذ الإفراج عنه، واحتجز في الاعتقال الإداري، وهو اعتقال من دون محاكمة، فقد ظل سجيناً لمدة 26 عاماً، 14 منها معتقلاً إدارياً، والآن هو خارج السجن.

تويتر