خالد أبوالنجا وبسمة متهمان بالمشاركة في مسلسل «إسرائيلي»

ساد الغموض ما رددته صحف ومواقع عن اشتراك الفنانة بسمة، زوجة الناشط الليبرالي عمرو حمزاوي، والفنان خالد أبوالنجا، في مسلسل تحوم شكوك حول علاقته بإسرائيل، يعرض حالياً على قناة أميركية، وراجت أنباء عن وجود أبوالنجا وبسمة في الولايات المتحدة الأميركية، فيما أعلنت نقابة المهن التمثيلية اعتزامها التحقيق معهما ومحاسبتهما بصرامة، إذا ثبت قيامهما بالتطبيع، واختراق قرارات الجمعية العمومية، فيما تخوف متابعون من أن تكون للأزمة خلفيات سياسية.

بدأت القصة بنشر موقع إسرائيلي يدعى «المغرد» خبراً بعنوان «الممثلة المصرية بسمة تعود بعد غياب بمسلسل إسرائيلي»، قال فيه إن الممثلة بسمة أحمد تشارك في مسلسل درامي اسمه «الطاغية»، يعرض على قناة فوكس الأميركية، وكتب السيناريو الخاص به الكاتب الإسرائيلي جدعون ريف، الذي سبق وكتب سيناريو مسلسل أسرى الحرب، وأرض الوطن.

وذكر الخبر أن بسمة تجسد في المسلسل شخصية سيدة ثرية متزوجة من رجل أعمال، وشقيقة وزير خارجية «دولة عبودين» التخيلية، التي تدور فيها أحداث المسلسل، ومن المفترض أن تستخدم علاقاتها ونفوذها في صرف الأموال المجمدة لزوجة البطل الثاني، بعدما توفي. وأن بسمة سوف تكون في مواجهة الممثلة الإسرائيلية موران أتياس، التي تلعب دور واحدة من السيدات الأرستقراطيات في «أبودين»، كما أن الفنان خالد أبوالنجا، سيقدم دور «داعية إسلامي»، وسوف يشاركه في بطولة المسلسل الممثل أشرف برهوم، وهو عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية، يُجسد «أبو دين» اللبنانية، وسوف يتناول العمل بعض القضايا، التي تتعلق بالأزمة السورية.

وحاولت «الإمارات اليوم» الاتصال هاتفياً بكل من بسمة وخالد أبوالنجا مرات عدة، ولم تتلق رداً، لكن خالد أبوالنجا كتب على حسابه على «فيس بوك»، قائلاً «وسائل الإعلام بها حملات تشويه ضدي والكل يعلم ذلك، لكن العقد الذي أبرمته يتعلق بمسلسل أميركي يحمل اسم (الطاغية)، علماً أن الكاتب أميركي والتصوير أميركي».

كما كتب أبوالنجا على حسابه على «تويتر» عبارة تقول «لا فائدة ترجى من إعلامنا ، المسلسل أميركي». فيما قالت بسمة لموقع «كايرو سين»، الناطق بالإنجليزية، إنها بوصفها ابنة عائلة يهودية مصرية لجد كان رافضاً لفكرة دولة إسرائيل، فلن تمثل في مسلسل إسرائيلي.

من جهته، قال نقيب الممثلين أشرف زكي، في تصريحات إعلامية، أول من أمس، إنه سيستدعي الفنانة بسمة والفنان خالد أبوالنجا إلى مقر نقابة الممثلين؛ للتحقيق معهما في واقعة التطبيع مع إسرائيل، من خلال المشاركة في بطولة المسلسل الأميركي «الطاغية».

وأضاف زكي أنه حاول الاتصال بالفنانة بسمة، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليها نظراً لوجودها خارج مصر، إلا أنه سيتابع الأمر، وسوف يستدعي الفنانين لتوضيح الموضوع وملابساته، حتى يستطيع اتخاذ القرار السليم تجاههما، خصوصاً أنه لم تثبت حتى الآن إدانتهما بالتطبيع مع إسرائيل، وفي حالة ثبوت ذلك ستكون هناك قرارات صارمة تجاههما.

وقالت الناقدة السينمائية ناهد صلاح، لـ«الإمارات اليوم»، إن الموقف حتى الآن غامض ويصعب الحكم عليه، ويتوجب على أي طرف قبل الحديث عن التطبيع أو غيره، جمع المعلومات الكافية عن المسلسل ومؤلفه وأطرافه وتصويره، كما يجب سماع الأطراف المعنية بالموضوع. واعتذرت صلاح عن إبداء رأيها في الموضوع، حتى استجلاء الموقف.

وقال الصحافي أيمن كمال، لـ«الإمارات اليوم»، إن «طرح الاشتراك في مسلسل (الطاغية) أمر يستوقف النظر، فالمسلسل بدأت حلقاته منذ عام 2014، وأنتجت منه 23 حلقة، 10 منها في موسم 2014، و13 في موسم 2015، ونحن الآن بصدد دخول الجزء الثالث منه، وفكرته المركزية تدور حول مجتمع استبدادي افتراضي، وقد تردد منذ ذلك الوقت أن هناك حلقات منه صورت في إسرائيل، بل وفي تل أبيب ذاتها، وأن مؤلفه إسرائيلي، وأن هناك صلات إسرائيلية به من خلال عملية الإنتاج، ولكن لم تثر ضجة يومها.