رسالة بعثها ماو لزعيم بريطاني تباع بـ 605 آلاف إسترليني

أول رسالة بعث بها الزعيم الصيني، ماو تسي تونغ، لزعيم غربي بيعت بمبلغ 605 آلاف إسترليني، وهو مبلغ يعادل أكثر من أربع مرات السعر المقدر لها قبل بيعها لأحد هواة جمع الرسائل التاريخية، في أحد مزادات دار سوثبي بلندن. وكان تونغ قد أرسل تلك الرسالة إلى زعيم حزب العمال البريطاني، كليمنت أتلي، يطلب فيها منه المساعدة على دحر العدوان الياباني.

وكتب تونغ هذه الرسالة في إحدى المحافظات الصينية النائية، في نوفمبر 1937، قبل أربعة أشهر من الغزو الياباني للصين. وجاء أتلي إلى 10 داوننغ ستريت، عندما أسس ماو جمهورية الصين الشعبية عام 1949، وفي أوائل عام 1950 كانت المملكة المتحدة أول دولة في العالم تعترف بجمهورية الصين الشعبية.

وكانت تلك الرسالة مطبوعة بشكل جذاب على الآلة الكاتبة، ومترجمة عن اللغة الصينية، ومختومة بالعبارة السائدة في ذلك الوقت «عاش كفاح جبهة سلام الأمم الديمقراطية ضد حرب الفاشية والإمبريالية». واستطاع الصحافي النيوزيلندي، جيمس مونرو بيرترام، أن يجتاز الخطوط اليابانية، مصطحباً معه زوجة أحد زعماء الحزب الشيوعي، ليصل إلى رئاسة الحزب في يانان. وأرسل بيرترام الرسالة إلى أتلي مصحوبة برسالة تغطية «لي الشرف أن أكون أول بريطاني أزور الشيوعيين الصينيين في موطنهم.. أرجو الاحتفاظ بهذه الرسالة، حتى ولو على سبيل كونها شيئاً نادراً». وعرضت الكونتيسة أتلي هذه الرسالة للبيع.