بغرض فحصها في التحقيق حول تهريب مخدرات

مصادرة هواتف الرئيس الفرنسي ساركوزي

ساركوزي وزوجته تم تفتيش منزلهما بتهم تتعلق بالفساد عام 2012. أرشيفية

أمر أحد القضاة بمصادرة الهاتفين المحمولين الخاصين بالرئيس الفرنسي السابق، نيكولاي ساركوزي، كي يتم فحصهما في ما يتعلق بفضيحة تهريب كوكايين بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني. وظهر اسم الرئيس الفرنسي السابق في أوراق محكمة تتعلق بمحاولة الطيران في طائرة على متنها 680 كيلوغراماً من المخدرات، يتم جلبها من جمهورية الدومنيكان.

وأكدت القاضية، كريستين سونير رويلان، التي تعمل في مدينة مرسيليا، أنها دعت لفحص الهواتف النقالة لساركوزي، البالغ عمره 60 عاماً، إضافة إلى «تفاصيل الخطوط التي استخدمها ساركوزي ومساعدوه في الفترة بين مارس 2013 ومارس 2014»، وطلبت القاضية أيضاً فواتير مفصلة، وتفاصيل جغرافية عن الأماكن التي تم الاتصال بها خلال شهري مارس وأبريل في عام 2013، وذلك حسب الأوراق التي حصلت عليها صحيفة «جورنال دو ديمانشي»، ويتطلب تحديد المناطق الجغرافية التي تم الاتصال بها فحص معلومات الهاتف بدقة، لتحديد أين كان مستخدم الهاتف في زمن بعينه.

وعلى الرغم من أن المعلومات التي تم التوصل إليها لا يمكن أن تكون إثباتاً على علاقة ساركوزي بتهريب المخدرات، إلا أن المعروف أنه استخدم طائرة «فالكون 50» التي عثر على الكوكايين داخلها في جمهورية الدومنيكان في 19 مارس 2013.

واستخدم ساركوزي الطائرة ثلاث مرات على الأقل في الفترة ما بين ديسمبر 2012 وفبراير 2013 في رحلات بين باريس وبوردو، حيث تم التحقيق معه هناك حول فضيحة فساد أخرى منفصلة عن التي يجري فيها التحقيق حالياً.

وتم سجن الطيار باسكال فوريت (55 عاما)، وبورنو أودوس (56 عاماً) في وقت سابق من هذا العام، من قبل قضاة سانتو دومينغو عاصمة الدومنيكان، وتم اعتقال الرجلين مع اثنين آخرين عام 2013، عندما كانا يستعدان للإقلاع من منتجع بونتا كانا. وفتشت الشرطة طائرتهما من نوع فالكون، وعثرت على 26 حقيبة تحمل 680 كيلوغرام كوكايين تبلغ قيمتها في الشوارع 35 مليون جنيه إسترليني. وادعى الرجلان أنهما بريئان وأنه تم وضع المخدرات في الطائرة من دون علمهما.

وتم وضع الرجلين تحت الإقامة الجبرية إلى حين محاكمتهما. لكنهما تمكنا من الهرب بمساعدة سياسي فرنسي وضابط يعمل في البحرية.

وتعرض المنزل الذي يعيش فيه ساركوزي وزوجته للتفتيش من قبل شرطة مكافحة الفساد، بعد أيام من فقدان حصانته الرئاسية عام 2012. وتعرض ساركوزي للعديد من التحقيقات، ولكنه أنكر أنه ارتكب أي مخالفات. وهو يعتقد أنه لايزال لديه من الشعبية ما يمكنه من إعادة انتخابه لمنصب الرئاسة عام 2017.

تويتر