ذرّية الإمبراطور

الإمبراطور توباك أمارو الثاني لقي مصير والده بعد أن خرج على طاعة الإسبان. أرشيفية

في نهاية القرن الثامن عشر ظهر سليل الامبراطور الأخير للإنكا، كي يرفع راية أجداده، واسمه خوسيه غابريل كوندوركانكي، وكان يعمل قائد سائق بغال، وهذه المهنة تعني أنه تنقل في أنحاء المنطقة كي يرى المصاعب التي يعيش في ظلها شعبه.

 

وحمل الرجل اسم توباك أمارو الثاني تكريماً لوالده، واعلن استيلاءه على مناطق المرتفعات في البيرو. وفي الحال انتشر خبر تمرده سريعاً كالنار في الهشيم. وعلى الرغم من أن الاسبان عملوا على سحقهم بوحشية مبالغ بها، وتم إعدام الإمبراطور الجديد في ساحة كوسكو، الا انه بحلول القرن التاسع عشر كان من المستحيل قمع حركة الشعب البيروفي نحو الاستقلال. وأصبحت البيرو التي تمثل مركز العمليات الاسبانية في أميركا الجنوبية ومركز ممثل الملك، دولة ذات سيادة.

 

والآن تعرّف البيرو نفسها عن طريق عرض ماضيها المشرف، حيث يتم الاحتفال بالرؤساء الفائزين بالانتخابات في المناطق الأثرية. وعلى الرغم من أن تدمير مدينة إسبيريتو بامبا، وإعدام الامبراطور توباك امارو، كان علامة على نهاية تاريخ إمبراطورية الإنكا، إلا انه من نواحٍ عدة فإن شعب هذه الدولة نهض من جديد.

تويتر