صنفت أقوى امرأة في العالم عام 2015

ميركل تقف في الصف مع الزبائن وتطبخ لزوجها الطعام

صورة

لاتزال المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على رأس قائمة أقوى النساء في العالم للعام الخامس على التوالي، وفقاً لمجلة فوربس، الصادرة الثلاثاء الماضي. ويتساءل البعض عن سر قوة هذه المرأة؟ ربما كان تواضعها المذهل، أو نشاطها السياسي المحموم، هما السبب، لكن يبدو أن العنصرين مجتمعين يشكلان نجاح وقوة هذه المرأة.

ويعتقد بعض المحللين أن سر قوتها يكمن في وقوفها في وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس فقط في النواحي السياسية، وإنما في أمور شخصية أيضاً، حيث تروي بعض المصادر أنه أثناء زيارة لها إلى روسيا عام 2007، جلب بوتين كلبيه الضخمين إلى غرفة الاجتماع، أثناء محادثاتهما في إحدى القضايا المهمة، لأنه يعلم مدى خوفها من الكلاب، ولأنه يعلم أن هذا الخوف ربما يؤثر في تماسكها أثناء المحادثات. وتروي ميركل للصحافيين عن تلك الحادثة، قائلة: «أعلم أنه جلب الكلاب إلى قاعة الاجتماع، ليبرهن على أنه رجل، لكنه بدلاً من ذلك يخشى ضعفه الشخصي، فليس لدى روسيا أي نجاح سياسي أو اقتصادي، كل ما لديهم هو التخويف».

ويبدو أن بساطتها وتواضعها هما ما يجعلانها أقوى امرأة في العالم، فرغم منصبها كأعلى مسؤول في ألمانيا، فإنها في كثير من الأحيان تذهب لتتسوق بنفسها من الأسواق المجاورة لمنزلها، حيث تقف في صف الزبائن مثلها مثل بقية أفراد رعاياها، وتدفع ثمن مشترياتها نقداً من حافظة نقودها.

وحيث إنها تستطيع أن تضع بوتين في حجمه على النطاق الدولي، فإنها في الوقت نفسه تطبخ الطعام في المنزل لزوجها البروفيسور جواكيم صوار، وتُعد له البطاطا والشوربة أو كيك البلوم الذي يحبه، بعد قضائها يوماً شاقاً في تصريف الشؤون الأوروبية، وعلى رأسها ديون اليونان.

ويبدو أن حب شعبها لها يمنحها مزيداً من القوة والسطوة على النطاق العالمي، فعندما فازت ألمانيا بكأس العالم العام الماضي تجمع لاعبو الفريق الألماني حولها، ليلتقطوا صور «سيلفي» معها، وظلت تربطها علاقة صداقة قوية مع بعضهم.

وفي فبراير الماضي، استطاعت أن تنجز العديد من الأنشطة الدبلوماسية دون توقف خلال اسبوع واحد فقط، فقد طارت إلى العاصمة الأوكرانية كييف، من أجل التوسط لوقف إطلاق النار، ثم عادت إلى برلين للتباحث مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ثم سافرت إلى ميونخ للاشتراك في مؤتمر أمني، ثم إلى واشنطن للالتقاء مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ثم من هناك إلى مينسك لمحادثات سلام مع بوتين طوال الليل، كل ذلك حدث خلال سبعة أيام فقط، وعلى الرغم من ذلك وجدت متسعاً من الوقت للعودة إلى برلين، للاشتراك في تشييع الرئيس الألماني السابق ريتشارد فون فايتسكر.

تويتر