دماء تشيرتشل للبيع.. ولكن ليست دموعه وعرقه وكدحه

عرض المسؤولون البريطانيون كمية قليلة من دم ونستون تشيرتشل رئيس الوزراء البريطاني الراحل، الذي توفي قبل 50 عاماً، للبيع في دار للمزادات في العاصمة البريطانية لندن. وكان قد تم سحب كمية من الدم في 1962 من تشيرتشل للعلاج في مستشفى «ميدل سكس»، بعد تماثله للشفاء اثر سقوطه مما عرضه لكسور عدة. وفي خطاب ألقاه بتاريخ 13 مايو 1940 في غمرة الحرب العالمية الثانية، قال تشيرتشل الذي عرف عنه نجاحه الباهر في رفع معنويات البريطانيين، في مواجهة الغارات الجوية والصاروخية الألمانية «ليس لدي ما اقدمه غير دمي، وكدحي، ودموعي، وعرقي». ويكتسب عرض كمية الدم هذه اهمية خاصة، لا سيما أن هذا العام يصادف مرور نصف قرن على رحيل تشيرتشل. وكان أشهر الساسة البريطانيين، وصاحب علامة النصر، يقضي اجازة في مونت كارلو، حيث سقط سيجاره الشهير من يده، فسقط على الأرض اثناء محاولته التقاطه، فأصيب بكسر في الحوض وكسور أخرى، فأمر رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هارولد ماكميلان باعادته جواً الى لندن للعلاج.

وفي المستشفى تدهورت حالته الصحية بزيادة التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، ما أدى إلى تجلط الدم، ودفع الأطباء والممرضين الى سحب عينات من دمه. وطلبت طالبة الطب قبل سنوات باتريشيا فيتزجيبون من المسؤولين في المستشفى ومن عائلة تشيرتشل السماح لها بالاحتفاظ بعينة من دماء تشيرتشل، ولكن بعد وفاتها تقرر بيعها في دار «ديوك للمزادات» بما يراوح بين 300- 600 جنيه إسترليني.