من خلال استهدافه أثرياء

توني بلير يجتذب ملايين الجنيهات الإسترلينية تبرعات

صورة

تضم دائرة المقربين من رئيس الوزراء العمالي البريطاني السابق، توني بلير عدداً من فاحشي الثراء والميسورين الذين ساعد عدد منهم، بصورة ملموسة، بلير في إنشاء جمعيات خيرية وإنسانية وتعزيز حضورها، وتبين وثائق لبعض هذه الجمعيات وعدد من الشركات كيف يجتذب بلير ملايين الجنيهات على شكل تبرعات خيرية من الأثرياء ومن الحكومة الأميركية، وهيئة اليانصيب السويدية، لدعم مؤسسات وجمعيات عمل بلير على انشائها منذ مغادرته منصبه كرئيس للوزراء في داونينغ ستريت. ومن أهم ما اسسه «مبادرة توني بلير للحوكمة في افريقيا» و«مؤسسة توني بلير- الايمان».

ومنذ بدئه عمله مستشاراً لحكومة غينيا قبل عامين قام بلير بأسفار عدة الى تلك الدولة بطائرة نفاثة خاصة، كما تقاضى مبالغ كبيرة عمولات نظير عمله وسيطاً في ابرام صفقات تتعلق بالتعدين والمناجم في قارة إفريقيا. واستخدم قسماً من الأموال التي حصل عليها بلير من خلال التبرعات وما قدمه من استشارات لتمويل عملية انتقال مكاتب مبادرة بلير للحوكمة في افريقيا الى مكاتب جديدة تطل على ساحة هايدبارك في وسط العاصمة البريطانية لندن.

كما تظهر الوثائق كيف أن المصرفي الأميركي الايطالي المولد، باولو بيلليغريني، وزوجته الثالثة، هنريتا، قدما 1.5 مليون دولار على دفعات امتدت ثلاث سنوات لمبادرة بلير للحوكمة في افريقيا، وذلك من خلال مؤسستهما الخيرية، وأن تفاصيل كثيرة حول هذا التبرع السخي لا تظهر في حسابات لجنة التبرعات الخيرية في بريطانيا. وتقدر ثروة بيلليغريني، 57 عاماً، بـ 100 مليون جنيه استرليني.

وسجلت مبادرة بلير للحوكمة في افريقيا نجاحات في ما بين 15 – 20 دولة جنوب الصحراء، ما حقق لبلير نفوذاً كبيراً على المستويين الرسمي والشعبي في تلك الدول. وعلى سبيل المثال، فقد نجح فريق بلير في مبادرة الحوكمة في افريقيا في اقناع رئيس غينيا، ألفا كوندي، بتغيير اسلوبه في الإدارة، الذي كان يقوم على اسلوب شخصي، ويجمع كل السلطات بيده ليتم ادخال مبدأ المشاركة في الإدارة لتشمل الوزراء البارزين. وقال مسؤولون في هيئة اليانصيب الخيري في السويد، ان الهيئة قدمت 750 الف جنيه استرليني لمبادرة بلير للحوكمة في افريقيا على سبيل التبرع الخيري، حيث تم انفاق قسم منه في جنوب السودان.

ويرتبط بلير بعلاقات صداقة قوية مع مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة لبرمجيات الكمبيوتر، بيل غيتس، وزوجته ميليندا، اللذين تبرعا العام الماضي بـ500 الف جنيه استرليني لمبادرة الحوكمة في افريقيا، وتقدر ثروة غيتس بـ 50 مليار جنيه. كما نجحت مؤسسة بلير للإيمان الخيرية في استقطاب عدد من المتبرعين من الأثرياء، منهم الاوكراني فيكتور بينتشوك الذي تبرع لها بـ 320 الف جنيه العام الماضي.

 

تويتر