قدمت اعتذارها وتمنت أن يكون ذلك درساً لها في المستقبل

موظفة من الحزب الجمهوري تنتقد ملابس ابنتي أوباما

صورة

انتقدت اليزابيث لوتين، التي كانت سابقاً مديرة إعلامية بارزة في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، ابنتي الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهما ماليا (16 عاماً)، وساشا (13 عاماً)، لارتدائهما ملابس غير أنيقة، ووقوفهما بصورة متجهمة - حسب اعتقادها - خلال مناسبة «عفو والدهما عن الديك الرومي» الذي يتم تقديمه في عيد الشكر.

وكانت لوتين قد كتبت على صفحتها في «فيس بوك» منتقدة تلك الملابس، إلا أن ذلك انعكس عليها سلباً عندما هاجمها المئات من الأشخاص الذين طالبوا اقالتها من منصبها، ما اضطرها إلى الاعتذار عما كتبته، مشيرة الى أنها اكتشفت أنها مخطئة. وكانت لوتين قد كتبت على «فيس بوك»: «عزيزتي ساشا وماليا، أنتما تبدوان في هذه الحالة الشنيعة كمراهقتين، ولكنكما جزء من العائلة الأولى في البلاد، ولذلك عليكما أن تحاولا الظهور بمظهر أكثر جمالاً ورونقاً، عليكما أن ترتديا ملابس تليق بمن هو ساكن في البيت الأبيض»، وأضافت «عليكما ارتداء الملابس التي تستحق الاحترام، وبالطبع حاولا ألا تعبثا عندما يكون النشاط الذي تشاركان فيه يجري بثه على التلفزيون».

وانبرى مستخدمو موقع «تويتر» للدفاع عن الفتاتين اللتين قالت عنهما لوتين «بأنهما تستحقان أن تكونا في حانة وليس في البيت الأبيض». وكانت ساشا ترتدي ثوباً قصيراً أحمر مع سترة من الصوف تناسب لون الجورب الكريمي اللون الذي كانت ترتديه، وأما شقيقتها ماليا فكانت ترتدي تنورة قصيرة وتحتها شيء ضيق وسترة كريمية اللون. ولم تظهر الفتاتان أنهما مرتاحتان في الموقف ولا حتى بالنكت التي كان يقولها والدهما الرئيس عن ديك الحبش.

وبعد أن عفا الرئيس عن الديك الرومي المقصود سأل ماليا عما إذا كانت تريد العفو عنه، فقالت لا في تحول نادر عن طبيعتها اللطيفة المعهودة، الأمر الذي أثار ملاحظة المشاهدين.

ومن ضمن الشخصيات التي كتبت معلقة على «فيس بوك» كردة فعل عما كتبته لوتين، كان المحامي والشخصية التلفزيونية، ستار جونز، الذي قال «لقد رأيت الكثير من الشخصيات المبتذلة، ولكني لم أر مثل ابتذال اليزابيث لوتين التي تهاجم الأطفال، وتكتب عنهم في مواقع الإنترنت». وقال معلق آخر اسمه اكليتك جون «ليس هناك ما يبرر ما كتبته اليزابيث لوتين عن ابنتي الرئيس، وهذا يفوق الاحتمال، وبناء عليه يجب طردها من عملها في الحال».

من ناحية أخرى، حاول معلقون آخرون المقارنة بين ابنتي أوباما وابنتي الرئيس السابق جورج بوش الابن، عندما نشروا صورة لبنت بوش تعود لعام 2001 واسمها جنا، وهي ثملة وتترنح فوق صديقتها، وتقع على الأرض خلال حفل صاخب وهي تدخن سيجارتها. وعلق آخر بالقول «هل نسيتم كيف استخدم توأما الرئيس بوش الابن بطاقة هوية مزيفة للدخول الى الحانة، وهما لا تزالان صغيرتي السن، فهل هذا يثير اعجاب لوتين؟». ويتساءل معلق آخر «إذا كانت ساشا وماليا اوباما ليستا من عائلة راقية، فهل التوأم بوش افضل منهما؟» في إشارة إلى المقارنة بابنتي أوباما.

وتحت ضغط الغاضبين على ما كتبته اضطرت لوتين إزالة ما كتبه وسجلت اعتذاراً، قالت فيه «لقد تسرعت في اطلاق حكمي على الطفلتين بصورة لم أكن أرغب في أن أوصف بها عندما كنت طفلة»، وأضافت «أريد الاعتذار لكل من تسببت لهم في أذى بما كتبته، وأتعهد بأنني سأتعلم درساً من هذه التجربة».

 

 

تويتر