ساركوزي يتهكم على أصدقائه ومنافسيه وأعدائه

«ماري لوبان تبدو كامرأة مسترجلة، وفرانسوا هولاند يرتدي ملابسه على نحو بشع تماماً، كوغد يأكل الشبس دائماً. وأما (حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية) فإن أعضاءه مجموعة من الحمقى» إنها بعض من الكلمات الخرقاء التي قالها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال محاورات عبر الانترنت عن أصدقائه، وأعدائه، مع اثنين من الصحافيين، هما ناتالي شاك، وفريدريك جيريش، وهما من مجلة «لو باريسيان»، اللذان وضعا كتاباً عن هذه المحادثات بعنوان «بيننا».

وفي لغة تنطوي على الثقة الزائدة، والتي لن يكون لها فائدة للرئيس السابق الذي ينوي العودة الى المشاركة من جديد في السباق الرئاسي، يبدو «ساركو»، كما يطلق عليه في فرنسا، صريحاً جداً خلال تقييمه لمن سينافسونه في سباق الرئاسة.

وأما في ما يتعلق بالآنسة لوبان زعيمة «حزب الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف، فإن ساركوزي قال عنها حسبما ذكر عنه، إنها تذكره بـ«حمال سوقي»، وقال أيضاً بلهجة فيها اشمئزاز «إنها تبدو ضخمة، ومسترجلة».

وفي احد انتقاداته للرئيس الحالي هولاند الذي هزم ساركوزي في الانتخابات عام 2013، قال الرئيس الفرنسي السابق للصحافيين عن هولاند «إنه يرتدي ملابسه بصورة فاضحة وسيئة، ويأكل الشبس. وعندما يعمل المرء في عمل عام عليه أن يهتم أكثر بمظهره. ويجب على الرئيس أن يهتم أكثر بنفسه. وعليه ان يكون نظيفاً، وأنيقاً، وخالياً من العيوب».

ويتظاهر ساركوزي بأنه مرعوب من الطريقة التي تعامل بها هولاند مع صديقته السابقة فاليري تريرويلر، التي تركها الرئيس بعد نشر تقارير تتحدث عن علاقته مع الممثلة جولي غايت. وقال: «يا له من وغد. إن ذلك يوضح الكثير عن شخصيته»، وقال لاحقاً متسائلاً في يناير الماضي: «لم نسمع عن تريرويلر»، وبعد بضعة أشهر نشرت كتاباً عن مذكراتها بعنوان «شكراً لهذه اللحظة».

ولكن ساركوزي اعترف سريعاً بأن هولاند معه الحق في التخلص منها، وقال: «لطالما وجدتها غبية ومدعية»، وذكر عنه القول «هي لم تكن صحافية سياسية ناجحة، ولا صحافية ثقافية بارزة».

وكان ساركوزي، الذي يبدو أنه فشل في محاولته العودة الى السياسة، خلال الشهرين الماضيين، لم يُبدِ احتراماً لأصدقائه لمن هم في معسكره، حيث نقل عنه وصفه لأعضاء «حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية» الذين يأمل هو أن يتمكنوا من السيطرة على الانتخابات التمهيدية، بأنهم جميعاً «حمقى».

ووصف فرانسوا فيلون الذي عمل رئيساً للحكومة في عهد ساركوزي، وهو ليس على وفاق معه، بأنه «فاشل».