على الرغم من حالة الكآبة التي تعيشها
الأميرة اليابانية ميساكو في ظهور علني نادر
بالنسبة للعديد من الفتيات يظل الحلم بأن تصبح أميرة قضية صعبة المنال. ولكن الاميرة اليابانية ميساكو (50 عاماً)، زوجة ولي العهد في اليابان، تبدو الامور لديها مختلفة عن الاخريات، لأن الحكاية الخيالية التي عاشتها مع الأمير، الذي حملها الى قصره، أخذت منحاً خاطئاً. ولكن هذه الأميرة، التي عاشت حياة العزلة منذ عام 2002، شغلت عناوين الصحف هذا الاسبوع، نتيجة ظهورها النادر خلال مأدبة إمبراطورية تكريماً لملكة هولندا، ماكسيما، وزوجها الملك ويليام الكساندر.
ومنذ سنوات عدة، تدور الشائعات حول الحياة السرية للأميرة، التي تخرجت في جامعة هارفارد وأمامها مسيرة حياة مهنية واعدة كدبلوماسية، لكنها تخلت عن كل ذلك، عندما تزوجت ولي العهد الياباني الأمير ناروهيتو (54 عاماً)، وبعد ذلك اختفت تماماً عن الحياة العامة، فقد انسحبت الأميرة ماساكو خلف جدران القصر الإمبراطوري، وسط تقارير تقول إنها عانت انهياراً عصبياً، وذلك نتيجة عجزها عن انجاب طفل ذكر يكون ولياً للعهد. وقال مسؤولون ملكيون إنها عانت «اضطراب عدم التكيف»، على الرغم من أن كثيرين يعتقدون ان الكآبة هي السبب الحقيقي لما تعانيه الأميرة. فما الذي حدث لدفع هذه المرأة المتعلمة بصورة ممتازة، لفرض العزلة على نفسها بصورة طوعية؟ وهل هي مستعدة للعودة الى الحياة العامة؟
الأميرة ماساكو آوادا هي ابنة دبلوماسي ياباني، ولدت في اليابان وترعرعت في مختلف دول العالم، إذ عاشت فترة الحضانة في موسكو، والروضة في نيويورك، والمدرسة الثانوية في ولاية ماساشوستس الأميركية، قبل أن تتخرج في جامعة هارفارد بشهادة في الاقتصاد، وكان مستقبلها يبدو براقاً. وبعد تخرّجها عادت الى اليابان، حيث درست في جامعة طوكيو، لتحضير نفسها في المجال الدبلوماسي، وكانت ماساكو في ذلك العام واحدة ضمن ثلاث نساء يحضرن لاجتياز الامتحان. وانضمت الى وزارة الخارجية في عام 1987، ومن ثم ذهبت الى أكسفورد كي تدرس عامين دراسات عليا في عام 1988، لكنها عادت قبل أن تنهي دراستها.
وحسب التقارير فإن الأمير ناروهيتو أعجب بها وأحبها من النظرة الأولى كما يقال. وكان الاثنان قد التقيا عام 1986خلال حفل استقبال للأميرة الاسبانية الينا، وبعد هذا الحفل صار الأمير متيماً بماساكو، وبدأ التقرب منها، لكنها لم تكترث به في البداية، فقد كان أمامها مستقبل حافل، كما أن الزواج من العائلة الامبراطورية في اليابان، يعني ان تتخلى عن حياتها المهنية واستقلاليتها. ولكن الأمير ظل مصمماً على ما يريد، وأقنعها بأن أفراد العائلة الإمبراطورية هم «دبلوماسيون من نوع آخر»، وبعد أن رفضت طلبه بالزواج مرتين، وافقت ماساكو، أخيراً، على الزواج من الأمير. وكان الزواج حسب التقاليد اليابانية عام 1993.
وازدهر الأمل في أوساط التقدميين في اليابان، فهذه امرأة على مستوى عالٍ من التعليم والخبرة، تتزوج من العائلة الإمبراطورية، وبالتالي فإنها يمكن أن تجلب التغيير على العائلة اليابانية الضاربة في عمق التاريخ، وهو ما تتعطش إليه. ولكن ولسوء الطالع، لم تتمكن الاميرة من إنجاب ولي للعهد، ولم تحمل إلا بعد ست سنوات، لكنها سرعان ما أجهضت. ولكن في عام 2001 أنجبت للمرة الاولى بعد تخصيب اصطناعي، وكانت المولودة بنتاً اسمها ايكو (12عاماً)، وحسب التقاليد اليابانية فإن الذكور فقط الذين يرثون العرش.
وطلب مسؤولون من الأميرة وزوجها انجاب طفل ثانٍ. ونتيجة الضغوط الكبيرة من جوانب عدة قررت الأميرة العيش في عزلة، وثمة شائعات تقول إن ذلك أدى إلى شعورها بالكآبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news