صورة أرشيفية للجنرال نورييغا ترجع إلى عام 1989. غيتي

محكمة أميركية ترفض دعوى لنورييغا ضد شركة ألعاب

رفضت محكمة أميركية طلب الرئيس البنمي السابق، الجنرال مانويل نورييغا، الحصول على تعويضات من شركة «إكتفيجن بليزارد» التي تطور سلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» المستخدمة على الـ«بلاي ستيشن». وكان نورييغا قد رفع دعوى ضد الشركة متهماً إياها بأنها تظهر صورته في نسختها الأخيرة التي تحمل عنوان «بلاك أوبس 2» حيث يظهر الجنرال على أنه «قاتل وخاطف وعدو للدولة»، الأمر الذي ينجم عنه تشويه سمعة الجنرال. وادعى نورييغا أيضاً أن شركة «أكتيفيجن» تدين له بالمال لأنها استخدمت صورته من دون الحصول على إذن منه.

ولكن رفض المحكمة العليا في كاليفورنيا جاء على أساس الأدلة التي أظهرتها شركة أكتفيجن، بأن نورييغا كان «شخصية عامة سيئة، وربما كان أسوأ الشخصيات التي ظهرت في ثمانينات القرن الماضي»، وقالت المحكمة إن حقوق ديكتاتور بنما السابق ليست أكثر أهمية من حماية حرية التعبير التي كفلها التعديل الأول في الدستور الأميركي.

ويبدو دور نورييغا الخيالي في اللعبة يشابه تماماً نورييغا عندما كان يعمل مخبراً لدى المخابرات المركزية بأجر. وفي مكان آخر من لعبة «كول أوف ديوتي» يظهر الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، والرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، وكذلك ديفيد بيترايوس، وهو مدير سابق للمخابرات المركزي «سي آي إيه».

وعلم نورييغا الذي يبلغ عمره 80 عاماً حالياً بأمر صوره المنشورة في اللعبة عندما شاهد أحفاده وهم يلعبون «كول أوف ديوتي»، وقال المحامي وعمدة نيويورك السابق، رودي جيلاني، الذي يمثل شركة أكتيفيجن «إنها قضية سخيفة منذ البداية، ونشعر بالراحة لأنه في النهاية لم يفز بها شخص سيئ السمعة، ونحن نشكر المحكمة على دفاعها عن حرية التعبير».

 

الأكثر مشاركة