قال إن «الجميع» يدركون أن المشير الراحل مؤسس جيش مصر الحديث

د.عمرو عبدالحكيم عامر: «صديق العمر» أنصف والدي

صورة

أشاد د.عمرو عبدالحكيم عامر، نجل قائد الجيش المصري في الخمسينات والستينات المشير الراحل عبدالحكيم عامر، بمسلسل «صديق العمر» الذي يعرض الآن في الفضائيات العربية، وعبر بقوله إن المسلسل أنصف وإلى حد كبير والده، ورفض عامر الابن الاستطراد في التعليق على هجوم عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، معتبراً أنها خلافات في وجهات النظر.

وتفصيلاً، قال عمرو عبدالحكيم عامر في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم»، الليلة الماضية، أنه يستطيع بعد أن تفرّج على القسم الأكبر من حلقات «صديق العمر» القول إنه وكل أسرة المشير عامر، راضون الى حد كبير عن المسلسل، وتقديمه لشخصية والدهم بأمانة وموضوعية، وأن نسبة رضاه تتجاوز الـ65%. وتابع أن «المسلسل به أشياء لا يرضى عنها بالتأكيد، وهذا بالطبع يعود الى حقيقة أنه لا يوجد عمل درامي مكتمل، لكنه مع ذلك اتسم بدقة المعلومة، ونقل السياق الصحيح للوقائع».

وكانت أسرة المشير عامر قد دخلت في نزاعات قضائية وسجالات صحافية، مع تجارب درامية سابقة حول تصوير حياة عبدالحكيم عامر بطريقة اعتبرتها الأسرة تجنياً واضحاً عليه، ما تسبب في وقف إنتاج هذه الأعمال.

وأضاف عامر أن «المسلسل ربما بالغ قليلاً في تقديم المشير عامر كشخص عصبي بعض الشيء، لكنه في المقابل قدم الضباط الأحرار الذين كانوا حول الرئيس جمال عبدالناصر بوصفهم ثواراً محترمين، لديهم آراءهم وتوجهاتهم ومواقفهم التي يختلفون ويتفقون فيها مع عبدالناصر بقوة واصرار، وليسوا مجرد شخصيات باهتة يؤمروا فيطيعوا، كما صورتهم بعض الاعمال الدرامية السابقة». ونوه الى أن «المسلسل ربما لم يستطع أن ينقل بدقة الاختلافات والاتفاقات بين المشير ووالدتي، لكنه اجتهد درامياً ويكفيه ذلك».

ويضيف أنه «ليس مهمة المسلسل أن يروي كل شيء، لكن الجميع يعلم أن والدي هو مؤسس جيش مصر الحديث بالمعنى الحرفي للكلمة، وواضع لبنات أسلحة عصرية فعالة كاملة فيه، وأن الجيش المصري قبله كان (جيشاً تشريفاتياً) أو (جيش محمل)، كما كان يسميه مؤرخون عسكريون، وأتصور هذه الزاوية قد تصلح موضوعاً لعمل درامي كامل ذات يوم». وأشار إلى «أن المسلسل فتح الباب لنقاش موسع عن حقبة الخمسينات والستينات وأحداثها المختلفة، عن الوحدة المصرية السورية واخطائها، عن عبدالحميد السراج وشخصيته المتعددة الجوانب، عن فرج الله الحلو، المعارض الذي تم قتله وإذابته في حمض الكبريتيك، وغير ذلك».

وحول موقف عبدالحكيم عبدالناصر، المهاجم للمسلسل، قال: «هو حر يقبل أو يرفض، هذه وجهات نظر، لكن أذكر الجميع انه اذا كان يعتبر نفسه المُضار هذه المرة، فإنه يملك حق الرد، أما نحن أسرة المشير عامر، فقد ظللنا نتعرض للهجوم غير الموضوعي وغير المشروع منذ عام 1967 وحتى 2005 بكل السبل، إعلامياً وسياسياً ودرامياً، ولا نملك القدرة على الرد، ولم نتمكن من أن نطلع الرأي العام على الحقيقة أو على الاقل على الوجه الآخر لها، حتى ظهور الفضائيات وثورة الإعلام».

 

 

تويتر