سلمى صباحي معجبة بالأغنية رغم تأييد ملحنها للسيسي

الجسمي يتصدّر سباق أغاني الانتخابات المصرية بـ «بشرة خير»

صورة

حققت أغنية «بشرة خير» للمطرب الإماراتي حسين الجسمي انتشاراً واسعاً في مصر، وقالت تقديرات إنها تخطت حاجز المليوني مستمع ومشاهد في أيامها الأولى، وأحدثت الأغنية تراشقاً جانبياً بين أنصار المرشحين الرئاسيين حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي، بعد ما اعترفت سلمى صباحي (ابنة حمدين) بانبهارها بالأغنية، رغم موقف ملحنها عمرو مصطفى غير المؤيد انتخابياً لوالدها، وانتشرت دعوات مختلفة على «فيس بوك» لتكريم الجسمي، منها اقتراحات بمنحه الجنسية المصرية ليحملها علاوة على جنسيته الإماراتية، فيما قال الجسمي إنه «سعيد بتقديم الأغنية للشعب المصري، الذي افتقد البسمة خلال الفترة الماضية، وإن الأغنية مهداة لكل المصريين، وليست لحملة، أو طيف سياسي، أو حزب، أو شخص».

وتفصيلاً، أحدثت أغنية «بشرة خير» للمطرب الإماراتي حسين الجسمي، صدى واسعاً في وقت محدود بالشارع المصري، إذ تم تصوير الأغنية التي كتب كلماتها أيمن بهجت قمر، ولحنها عمرو مصطفى، ووزعها توما، وأنتجتها قناة «سي بي سي»، وتم تصويرها في ثماني محافظات خلال يوم واحد، وتسجيلها في 48 ساعة. وتقول كلمات الأغنية التي صورت على لقطات احتفالية من محافظات مصر المختلفة «خدت (أخذت) إيه مصر بسكوتك، ما تستخسرش فيها صوتك، بتكتب بكرة بشروطك، دي بشرة خير».

وغرد الجسمي على صفحته الخاصة على موقع «تويتر» بعد نزول الأغنية مباشرة «دي بشرى خير، وفي المصريين كل الخير، إهداء مني إلى 82 , 196، 587 مصرياً داخل وخارج أم الدنيا».

وقالت مصادر قريبة من الملحن عمرو مصطفى لـ«الإمارات اليوم» إن «عمرو مصطفى كان يرتب لغناء (بشرة خير) بعد أن كتبها له أيمن بهجت قمر وأعجبته كلماتها، لكن الجسمي اظهر إعجاباً غير عادي بالأغنية، فقرر عمرو أن يغنيها الجسمي».

وقالت الناقدة ومعدة البرامج إيناس الشواف لـ«الإمارات اليوم»، إن «الأغنية رائعة، لكنها كرنفالية أكثر مما ينبغي في مناسبة وطنية بها ثورة ودماء ومطالب شعب، وكنت أتمنى أن تكون أقرب لهذه الروح، هي بالنسبة لي مثل فستان جميل جدا، لكن غير ملائم لهذه المناسبة، كما أن الأغنية ممتازة لو كانت سماعية، لكننا الآن في عصر الصورة».

وتابعت إيناس الشواف قائلة: «الأغنية مبهجة جداً واحنا محتاجين ده جداً جداً، لكن كنت أتمنى أن تكون كلماتها أعمق، لأن الخطوة التي نحن مقبلون عليها المفترض أنها ستحدد مصير وطن، أي أننا لسنا بصدد (تتر) مسلسل او أغنية».

واستطردت الشواف «الإخراج كان سينتهي الى وضع أفضل لو استمر مثل أول 20 ثانيه، أقصد أن تظهر فيه وجوه مصرية مبتسمة بمناظر طبيعية ولوحات فيها كلام أيمن بهجت قمر المتفائل، الرقص أيضاً زاد على حده وطال كل الأعمار، فالتعبير عن الفرحة له أشكال كثيرة غير الرقص، هناك اللمة والضحكة والعيلة والأصحاب، وجلسات المقاهي والموالد، ومظاهر كثيرة جداً نختزلها في الرقص فقط».

وختمت الشواف «وأنا أقول هذه الكلمات أستمع الآن إلى الأغنية، صحيح فرحانة، لكن هذا الفريق الفني كان يقدر يعمل صورة أكمل وأنسب».

من جهته، قال الملحن الكبير حلمي بكر لجريدة «الأهرام اليوم»، حسين الجسمي صوت جذاب، وعاشق لمصر بمعنى الكلمة، وهو لا يريد من وراء ذلك شهرة ولا مالاً، وهو يفعل ما فعله نجوم عرب كبار مثل وديع الصافي، وفايزة أحمد، وصباح، ووردة، ونجاح سلام، وعليا التونسية، ولطيفة. وكشف بكر أنه «أحد من أجازوا صوت الجسمي في لجنة بدولة الإمارات، ولذلك يقول له من وقتها يا والدي».

على صعيد متصل، اشتبكت سلمى صباحي (ابنة المرشح الرئاسي حمدين صباحي) على صفحات التواصل الاجتماعي، وصفحات الصحف المصرية «لإعجابها بالأغنية وانتقادها الشخصي لملحنها في الوقت ذاته».

وكانت البداية إشادة سلمى صباحي بالأغنية على صفحتها على «فيس بوك»، فرد عليها عمرو مصطفى «تعلمين جيداً أنني لا أحب والدك (حمدين)، وعندما تكون أغنية (بشرة خير) تحمل واحداً من ألحاني يكون ردي (تحيا مصر)». يقصد شعار وهاشتاج عبدالفتاح السيسي. فردت سلمى صباحي على الصفحة «مش عزيزي عمرو مصطفى، أنا عارفة الأغنية لحنك، وعارفة انك ما بتحبش حمدين صباحي، عن جهل، بس ده مالوش دعوة ان الأغنية أعجبتني فعلاً، الفن بالنسبة لي أرقى وأنقى من التوجهات والاختلافات».

واشتبك عشرات المناصرين من مؤيدي حمدين صباحي على صفحات «فيس بوك» مع عمرو مصطفى، تضامناً مع سلمى.

وقال الناشط بحملة حمدين حمادة عبدالعظيم لـ«الإمارات اليوم»: «الأغنية تخص مناسبة وطنية ومرحلة وتطلع لمستقبل، ولا يجوز تجريفها لمصلحة أحد، وكلام عمرو مصطفى كاد أن يفسد بهجة الأغنية والمناسبة، وسلمى تصرفت بمسؤولية، رغم إصراره على حشد الاغنية في اتجاه معين».

بدوره، قال حسين الجسمي في مداخلة له لبرنامج «هنا العاصمة»، أول من أمس، إنه «سعيد بتقديم الاغنية للشعب المصري، الذي افتقد البسمة خلال الفترة الماضية، وإنه يتمنى أن يختار الشعب المصري مصيره بنفسه، عبر المشاركة في التصويت، وإنه تلقى رسائل عدة من خلال قنواته الرسمية، على مواقع الاتصال الاجتماعي، التي تؤكد له حب المصريين وإعجابهم بالأغنية، إنه يحب المصريين أكثر من حبهم له».

تويتر