مارس اللعبة 9 مرات خلال أسبوعين

لعبة الغولف تكشف عن الجانب البطيء في أوباما

صورة

يعتقد كثير من السياسيين أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يهتم باللعب واللهو، بدلاً من التفرغ للأعباء الرئاسية الجسيمة الملقاة على عاتقه، فقبل دخوله البيت الأبيض ظل اوباما يفخر بمهارته في لعب كرة السلة، وقدرته على قطع الملعب عدواً جيئة وذهاباً. وعندما اصبح رئيساً اصبح مولعاً بلعبة الغولف للحد الذي وصفه احد معلقي هذه الرياضة بأنه «فتى اعلان» ابطأ لعبة رياضية.

وخلال اجازته التي استمرت 16 يوماً في هاواي اواخر العام الماضي، لعب أوباما الغولف تسع مرات في اسبوعيها الأولين، وكان يقضي في بعض الأحيان ست ساعات ليكمل جولة واحدة منها، اذا علمنا ان وقت الجولة الواحدة اكثر قليلاً من اربع ساعات، وهذا يعني ان اوباما، الذي يعتبر الرئيس الأميركي الخامس عشر من ضمن 18 رئيساً مولعاً بهذه اللعبة، ابطأ رئيس في هذا المضمار.

ويواجه اوباما انتقاداً متزايداً من الجمهوريين، نظراً لقضائه وقتاً اطول في اللعب واللهو. الاسبوع الماضي كشفت الأخبار انه مشاهد نهم للأعمال الدرامية على شاشة التلفزيون، ومعروف عنه أيضا ولعه في القراءة، فقد اشترى قبل فترة قصيرة مجموعة من الكتب تراوح من الروائية الى الرياضية، خصوصاً في كرة القدم الاميركية. ويشاهد الدراما البريطانية مثل «داون تاون آبي»، «بريكنغ باد»، و«لعبة العرش».

ويشير منتقدوه الى انه على الرغم من كل الوقت الذي انفقه في لعب الغولف، لم يذهب الى الكنيسة يوم عيد الميلاد، وقضى فقط أربع دقائق في المقبرة التذكارية الوطنية خارج هونولولو، حيث قبر جده.

إلا ان المنظر الاستراتيجي الجمهوري، مات ماك كوكياك، يقول انه لا يجوز انتقاد رئيس بمجرد قضائه وقتاً اطول في اللهو، «لان الإجازة وقضاء وقت بعيد عن المكتب أمر مهم جداً، لا سيما لأولئك الذين يشغلون وظائف تبعث على التوتر»، ويضيف «لا أجد شخصاً موثوقاً به، يعتقد أن على الرئيس العمل 18 ساعة في اليوم». ويقول ايضا «عندما تكون رئيساً فإنك ستكون ابطأ لاعب غولف على الارض، لانه لا احد يستطيع ان يحثك على الاسراع، وهذا السبب في استمتاعه بوقت اطول في هذه اللعبة».

لكن يبدو أن بطء أوباما في رياضة الغولف من شأنه أن «يقتل» هذه الرياضة، كما يعتقد كبار الشخصيات. ويقول المعلق الرياضي في صحيفة غولف دايغست، لوك كير-دنين، ان الرئيس بطيء، لأنه يقضي وقتاً اطول قبل أن يضرب كرته، ثم «يقع في حبها» ويقف ويتأملها وهي تطير في الهواء ثم يأخذ قفازيه ويجري وراءها.

ومعروف عن الرئيسين السابقين، جورج بوش الاب والابن، سرعتهما في لعبة الغولف، حيث يكملان الجولة في ساعتين ونصف الساعة.

ولعب اوباما 160 جولة غولف منذ أن أصبح رئيساً، ما يعني أقل بكثير من الجولات الـ800 التي لعبها الرئيس السابق، دوايت آيزنهاور، أو الـ400 التي لعبها الرئيس السابق، بيل كلينتون.

ويعتقد كوكياك أن ممارسة اوباما الغولف قد تعكس لنا الكثير عن شخصيته، لان الغولف لا يبني شخصية اللاعب وإنما يكشفها، «فإذا أردت أن تقرأ شخصية اي شخص فراقبه كيف يلعب الغولف».

ودرج اوباما على اللعب مع المجموعة نفسها من مساعديه، لاسيما مدير رحلات البيت الابيض، مارفين نيكولسون، الذي لعب معه ما يصل الى 117 جولة. الخميس قبل الماضي، دعا اوباما رئيس الوزراء النيوزيلندي، جون كي، وابنه لمشاركته اللعبة في القاعدة البحرية الاميركية في هاواي.

 

 

تويتر