أوباما يشتري طعامه من مطعم قريب من البيت الأبيض ويعود أدراجه مشياً
قاعدة.. وأطعمة.. ونهم
يبدو أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونائبه جو بايدن شعرا فجأة بالجوع، أخيراً، بعد معركة حامية الوطيس مع الكونغرس الأميركي حول رفع سقف الدين، فسارعا إلى مطعم قريب من البيت الأبيض ليشتريا سندويتشات بيرغر، في اطلالة نادرة على المطاعم العامة لرئيس أكبر دولة في العالم. ورصدت الكاميرات أوباما يعود أدراجه وهو يحمل طعامه ويعبر الشارع مشياً على الاقدام، بعد أن دفع 40 دولاراً ثمناً لطعامه، منها 18.44 دولاراً إكرامية للنادل.
اذا كان أوباما دفع 40 دولاراً ثمناً لوجبته فإن وزير خارجيته قد دفع ثمناً غالياً لتناوله العشاء مع الرئيس السوري، بشار الاسد، وعائلتيهما قبل اندلاع الحرب الاهلية في سورية، وقبل أن يصبح وزيراً للخارجية عندما كان سيناتوراً عن ولاية ماساتشوستس، وقاد وفداً لمناقشة الوصول الى مخرج للسلام في المنطقة. ثم يجيئ هذه الايام ليصفه بأنه شبيه بهتلر.
أما شره الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، فقد كلفه شعبيته وسلبه ارادته، اذ اثير جدل، الاربعاء الماضي، حول زيادة وزن الرئيس بعد ادعاءات بأنه يتناول الطعام بكثرة، من أجل تهدئة اعصابه في خضم ازدياد معدلات البطالة والدين، وهبوط شعبيته. ويقول مستشاروه ان حاجته الى الطعام المهدئ تسلبه الارادة لانقاص وزنه.
الترويج للطعام كلف رئيس الوزراء التايلاندي السابق، ساماك ساندارافي، منصبه. وساماك هو أول طباخ يصبح رئيساً للوزراء في العالم. وكان قبل أن يحتل هذا المنصب يروج لفن الطهي في بلاده من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية، واصدرت محكمة حكماً بعزله لأنه قبل أجراً نظير تقديمه لبرنامج تلفزيوني عن الطعام، مخالفاً نصوص الدستور التي تقضي بأن لا يعمل الرجل في وظيفتين في وقت واحد.
الحديث عن طعام الرؤساء وكبار المسؤولين، يقودنا أيضاً الى احتكاك دبلوماسي بين فرنسا وبريطانيا، إذ وصف الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، الطعام البريطاني بأنه ثاني اسوأ طعام في العالم قبل الفنلندي. ورفض رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، توني بلير، الخوض في الجدال دبلوماسي، بعد أن تحدث شيراك للقادة الالمان والروس قائلاً: «لا أحد يمكنه أن يثق في أناس طعامهم سيئ للغاية».
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لايزال يحتفظ بعادات ملوك العصور الوسطى، حيث انه يوظف بعض الاشخاص ليتذوقوا طعامه قبل أن يتناوله، حتى يتأكد أنه خالٍ من السم.
المستشارة الالمانية، أنغيلا ميركل، التي قضت ما يناهز 38 عاما في ألمانيا الشرقية، قبل توحيد الالمانيتين - حينما كان الناس يقفون في صفوف للحصول على الطعام - تعترف انها فشلت في التخلي عن عادتها تخزين الطعام، وتقول: «كلما ارى شيئا اشتريه، على الرغم من عدم حاجتي اليه»، وتضيف أن عاداتها الغذائية تشكلت على غرار النكهات الاوروبية الشرقية، فهي تحب حساء الخضراوات باللحم والفلفل، والكباب الحار المجري.
رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، يقول إنه يتناول كل يوم الارز المنتج في فوكوشيما - المنطقة التي حدث فيها تسرب اشعاعات نووية بعد تعرض مفاعلها لهزة ارضية - لانه يبعث فيه - على حد قوله - حيوية ونشاطاً، ويضيف «كلما أذهب الى مؤتمر فإنني أخبر القادة بأنني اتناول أرز فوكوشيما»، ساخراً من الشائعات التي تقول إن اطعمة فوكوشيما ملوثة بالإشعاع النووي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news