فنانة ترفع دعوى لإثبات نسبها إلى ملك بلجيكا

دلفيني بويل تدعي علاقتها بالأسرة الحاكمة. غيتي

رفعت فنانة بلجيكية المولد بريطانية النشأة، دعوى امام إحدى المحاكم البلجيكية، مدعية أنها ابنة ملك بلجيكا، ألبرت الثاني، من علاقة خارج اطار الزواج، نشأت في ستينات القرن الماضي. وتقول مصادر القصر الملكي البلجيكي، ان المحكمة ارسلت استدعاء للملك البالغ من العمر ‬79 عاماً، وابنيه فليبي (‬53 عاماً) واستريد (‬51 عاماً)، بعد ان رفعت دلفيني بويل دعوى بهذا الخصوص.

ويعرف عن بويل انها تبرع في الأعمال الفنية متعددة الوسائط، التي تموج بالألوان والمرح. وعلى الرغم من انها عاشت معظم حياتها في بريطانيا، فقد ظلت روحها متعلقة بموطنها بلجيكا، وتسعى لإثبات نسبها للملك ألبرت عن طريق الحمض النووي، فإذا كسبت دعواها فإنها ستكون مؤهلة للحصول على ربع الميراث الملكي، بعد خصم حصة كل من اولاد ألبرت الثلاثة والملكة باولا الإيطالية المولد.

أفصحت بويل عن ادعائها ذاك في بادئ الامر عام ‬1999، وأكدته في سيرتها الذاتية التي نشرتها عام ‬2008، والتي عبرت فيها عن احساسها بالمرارة حيال ألبرت، الذي أصبح ملكاً عام ‬1993.

والدتها سيدة بلجيكية ارستقراطية، تدعى البارونة سيبيل دي سيلس لونغجامبس، لم تصرح ابداً بأنها كانت على علاقة بالملك. وتقول بويل ان هدفها الوحيد هو ان تثبت نسبها لوالد قطع حبل التواصل معها.

وكتبت في سيرتها الذاتية مخاطبة والدها المفترض، «الطفل لا يطلب المجيء الى هذا العالم بمحض ارادته، سواء كان ملكاً او راعياً، أنت مسؤول عن الطفل الذي أنجبته». في مارس الماضي صرحت بويل بأنها تحس بخيبة أمل، بسبب عدم استجابة الملك لدعواها، ولكنها اضافت ان «الدم يمكنه ان يفعل العجائب». ويرفض القصر الملكي البلجيكي التعليق على القضية، التي ستستمع إليها المحكمة في ‬25 يونيو الجاري، مع احتمال البت فيها في الخريف المقبل. ويقول الخبراء ان الدستور يحمي الملك من الدعاوى القضائية، لكن يمكن اجباره على الإدلاء بشهادته بموجب احكام الاتفاقية الأوروبية بشأن حقوق الإنسان.

وسببت هذه الدعوى احراجاً شديداً لملك انحسرت شعبيته بسبب تزايد نفقاته، والذي ينأى بنفسه بعيدًا عن امة من المفترض ان يكون رمزاً لوحدتها. وكانت العناوين الرئيسة للصحف قد تحدثت في الأعوام الماضية عن انتشار الخيانة الزوجية في القصر الملكي.

الوالد القانوني للسيدة بويل يدعى جاكويس بويل، احد اساطين الصناعة، وتحدثت بويل عن طفولة غير سعيدة في المهجر ببريطـــانيا مع والدتها، وتدعي بأن لها اتصالات متقطعة مع والدها المفترض.

 

تويتر