بلال بوتو تخرّج في الأولى.. ومريم شريف تحضّر للدكتوراه في الثانية

«أكسفورد» و«كامبردج».. جامعتان «ترسمان» سياسة باكستان

صورة

ترجع المنافسة بين بلال بوتو زرداري ومريم نواز شريف إلى ما قبل ‬40 عاماً، عندما شهدت عائلة بوتو الامبراطورية التجارية للعائلة الأخرى تتحطم نتيجة سياسة التأميم التي قامت بها عائلة ذو الفقار علي بوتو رئيس وزراء باكستان السابق، ورغم أن أحدهما درس في جامعة أكسفورد والاخر في كامبردج، إلا أن ثمة ما هو مشترك بينهما وهو أن الاثنين ورثة العائلتين الرئيستين المسيطرتين على سياسة باكستان، وكلاهما سيكون صوتاً بارزاً في الانتخابات.

ومريم المحبة للشعر هي ابنة رئيس حكومة باكستان السابق نواز شريف، وهو صناعي ثري من مدينة لاهور في اقليم البنجاب، والذي اختلف مع السيد بوتو جد بلال ذوالفقار بوتو، بعد أن قام بتأميم شركات شريف، حيث حكم هذا الزعيم الاشتراكي باكستان خلال السبعينات من القرن الماضي. وعمل شريف رئيساً لحكومة باكستان فترتين. وهو أكثر المرشحين للفوز بالانتخابات. وكانت ابنته مريم رئيسة حملته ومتحدثة باسمه، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق النساء، ويتوقع أن تخلفه في هذا المنصب يوماً ما. وقالت في إحدى المقابلات العام الماضي: «إرثه جميل جداً»، وأضاف أحد المقربين من العائلة «لقد ترعرعت مريم وهي قريبة جداً من والدها، ويمكن أن تلمس تأثيرها فيه».

وفي الطريق ذاته يسير السيد بلال الذي درس في جامعة اكسفورد، كما أنه أصبح الجيل الثالث من عائلة بوتو، ليقود حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيال أمه بي نظير في ديسمبر عام ‬2007. وعلى الرغم من ان الشاب لايزال في الرابعة والعشرين من العمر وغير مناسب للانخراط في الانتخابات، الا أن ناخبيه ينتظرونه بفارغ الصبر.

وأصبح هذان السياسيان المبتدئان يتمتعان بالشهرة كناشطين في الحملات الانتخابية لوالديهما، وقال السياسي والمعلق، حسن اسطاري رضواي: «بلال سيمثل إرث عائلة بوتو، ومريم ستكون ناشطة جداً مع النساء. وسنراهما في الحملات الانتخابية للمرة الاولى»

وساعدت الآنسة مريم، ‬39 عاماً، في ادارة الجمعية الخيرية التابعة لعائلتها خلال العقد المنصرم، بيد أنها قامت أخيراً بنشاط خاص بها، إذ تجول على المدارس والكليات، وتتحدث عن أهمية التعليم وحقوق النساء. وهي تحضر لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة كامبردج عن التطرف الاسلامي في باكستان، وهو موضوع لا يستطيع أي سياسي في الدولة أن يتجاهله. في الوقت الذي يواجه حزب والدها شريف، وهو حزب الرابطة الاسلامية، تهمة التعاطف مع الميليشيات.

ولايزال الكثيرون في باكستان يعرفون مريم نتيجة الفضيحة التي أحاطت باختيارها لزوجها بدلاً من الزواج التقليدي. فقد أحبت الكابتن محمد صفدار، وهو أحد مساعدي والدها.

وبدأ الوعي السياسي لدى مريم بعد أن هربت عائلتها الى المملكة العربية السعودية لمدة عقد تقريباً، لكنها ظلت تحن لبلدها، وهي تقول لصحيفة نيوزويك: «وجدت بعض السلوى عندما زرت الاماكن المقدسة، لكن الحنين للوطن لم يتوقف».

وأما منافسها بلال فقد درس التاريخ، ويمكن ألا يلومه احد لأنه لم يدرس السياسة، نظراً الى ان هذه الاخيرة ادت الى مقتل امه، وجده الذي أعدم بأوامر من الديكتاتور السابق الجنرال ضياء الحق، ولكن الاضواء سلطت عليه عندما نقل والده الى المستشفى في دبي قبل نحو عام وسط شائعات استيلاء العسكر على الرئاسة.

 

تويتر