بسمة ضُبطت وهي تدخن.. وفردوس متهمة بابتسامـــة «غير مناسبة»

دهس علوي ويسرا فـــي مليونية «للثورة شعب يحميـــها»

من (اليمين) ليلى علـوي وإلهـــام شاهين ويسرا مع المحتجين في ميدان التحرير. أ.ف.ب

حملت مليونية القوى السياسية، الثلاثاء الماضي، كثير من المتناقضات التي أربكت المتابعين للشأن المصري، فقد دعا إلى المليونية المعارضون لـ«الإخوان» والرئيس مرسي، وهم ممثلو القوى الليبرالية واليسارية، ولكن القيادي الناصري، سامح عاشور، تم ضربه وطرده من الميدان، وكذلك رئيس حزب الوفد الليبرالي، السيد البدوي، تم الاعتداء عليه بشكل مهين، حيث يتداول نشطاء الـ«فيس بوك» صورته وهو يتلقى ضربة ساخنة على رقبته، وكان المشهد اكثر مأساوية بالاعتداء على الفنانتين يسرا وليلى علوي، وإنقاذهما بمعجزة عبر سيارة سوزوكي صغيرة من تحت اقدام المتظاهرين الغاضبين. الناشط في «‬6 ابريل»، ثروت البهنساوي، قال لـ«الإمارات اليوم» «انه كان ضمن نشطاء بالميدان اجتمعوا وقرروا حماية ثورتهم من القفز عليها من رموز النظام القديم من سياسيين وفنانين»، وأوضح «ان القرار اتخذ بالإجماع لطرد هؤلاء من الميدان بمجرد ظهورهم»، وقال «إن هناك عدداً كبيراً من النجوم حضر للميدان والمشاركة، لكن من تم الاعتداء عليهم فقط هم أتباع مبارك»، مشيراً الى «ان ليلى علوي متزوجة بأحد نسباء مبارك، كما أن يسرا هي فنانة النظام القديم بامتياز»، وتابع «لقد تم احترام الفنان الكبير محمود عبدالعزيز الذي ظل معنا حتى منصتف الليل، كما تم الترحيب بمعظم نجوم الفن»، واوضح البهنساوي ان المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، وزعيم الوفد السيد البدوي، وعاشور، لا يمثلون ثورتهم ولن يسمحوا باختطاف تضحياتهم مرة اخرى، مشيراً الى «ان الموجة الأولى من الثورة اختطفها (الإخوان)، وهناك من تجار السياسة من يحاول اختطاف الموجة الثانية».

وشارك عدد كبير من الفنانين والفنانات وكان ابرز هؤلاء المشاركين في مليونية «للثورة شعب يحميها» ليلى علوي والفنانة يسرا اللتين تعرضتا لحادث التحرش والاعتداء الجماعي من قبل المتظاهرين، وايضا الفنانة بسمة زوجة السياسي عمرو حمزاوي، التي يتداول نشطاء صور لها وهي واقفة على كوبري قصر النيل قبل ان تذهب الى ميدان التحرير مع احدى صديقاتها وهي تدخن السجائر، اضافة الى الفنانة منى زكي وفردوس عبدالحميد ونيهال عنبر واسعاد يونس والفنان احمد عبدالعزيز، من بين المشاركين الفنانة وفاء عامر التي جاءت بمسيرة من امام ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين وصولاً الى التحرير، ومحمد حماقي ومنى زكي وأحمد حلمي وهاني سلامة، والأردني منذر رياحنة، وكذلك قام الكثير من الفنانين بترديد الشعارات والأصوات المناهضة لقرارات الرئيس مرسي ، وغير راضين عن «الإخوان المسلمين» والإعلان الدستوري، ومن بينهم نبيل الحلفاوي وخالد يوسف، والمخرج محمد علي، والشاعر جمال بخيت، وسامح الصريطي، وخالد النبوي، ونقيب الممثلين أشرف عبدالغفور وصبري فواز، ومهندس الديكور فوزي العوامري، ورانيا فريد شوقي، والمخرج أحمد عبدالله، ورئيس هيئة الرقابة السابق، الدكتور سيد خطاب، والمخرج أحمد ماهر، والمخرجة كاملة أبو ذكري، والمؤلفة مريم نعوم، والمنتج الدكتور محمد العدل.

من جهة اخرى، نفت الفنانتان يسرا وليلى علوي، في تصريحات لقنوات فضائية، ان يكون قد تم الاعتداء عليهما، وقالتا «ان المتظاهرين استقبلوا كل الفنانين بحفاوة كبيرة، وان ما حدث هو انهما شعرتا باختناق من كثرة التجمع للمتظاهرين ما ادى الى حالات الإغماء».

وقال الناشط من التيار الثوري، ماجد شوقي، انه «كان ضمن مجموعة مع المنتج، محمد العدل، لحمايتهم من الاعتداء وقد اصيب العدل بيده في هذه الاعتداءات لأنه حال بين المتظاهرين الغاضبين وبينهما، وقمنا بإنقاذ النجمتين عبر سيارة صغيرة»، وأكد ل«الإمارات اليوم» «ان الميدان فرق بين نجوم الثورة ونجوم مبارك»، مشيراً الى «ان بعض الفنانين ظلوا مع المتظاهرين حتى الفجر»، وقال «يبدو ان بعض النجوم يتناسون ان هناك وسائل اعلام جديدة تعتمد على الهاتف المحمول وتنقل الحدث بشكل مباشر»، مشيراً الى «صور الاعتداء على النجمتين في صفحات التواصل الاجتماعي». وقد أظهرت تعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حالة نقدية شديدة لبعض النجوم المشاركين في التظاهرات، خصوصاً الفنانة فردوس عبدالحميد التي تم التقاط صورة لها وهي تحتضن سيدة تبكي بشدة يعتقد أنها إحدى أمهات المصابين أو الشهداء.

تويتر