طالبت الشباب بثورة ثانية أخلاقية.. وذكّرت مـــــرسي بأنه رئيس المؤيّدين والمعارضين

عبلة الكحلاوي تدعـــو المصريين إلى «إفطار توافـــــقي» لوقف الانقسام

الكحلاوي تطالب باستغلال روحانيات الشهر الفضيل. الإمارات اليوم

حذرت الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، من انهيار مصر ودخولها في أزمات خانقة، مع انهيار الأمن والسياحة والاقتصاد، وقالت الكحلاوي لـ«الإمارات اليوم»، إن «مصر بحاجة إلى ثورة على العنف والفوضى، والانقسامات التي تضر بالاقتصاد وبحاضر شعبها ومستقبله».

ودعت الكحلاوي، إلى موجة ثانية من الثورة، تقومأ على نشرأ الحب والتوافق، بدلا من الكراهية، التي حولت البلاد إلى فرق مختلفة تعطل مصالح الشعب، مطالبة باستغلال روحانيات شهر رمضان الكريم، في الاجتماع حول إفطار توافقي، يجمعنا على حب البلاد.

ابنة الفنان محمد الكحلاوي

الدكتورة عبلة الكحلاوي، لاتزال تحتفظ ببدلة زوجها الراحل، اللواء ياسين بسيوني، أحد أهم أبطال حرب أكتوبر، الذي رحل منذ 18 عاما، وتقوم بغسلها وكيها كل شهر، وفاء لزوجها وترفض قيادة السيارة رغم امتلاكها رخصة قيادة، لأنه أوصاها قبل الرحيل بعدم القيادة خوفا عليها .

عبلة الكحلاوي (مولودة في 15 ديسمبر 1948)، وهي أستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، بجامعة الأزهر، وهي ابنة الفنان محمد الكحلاوي.

التحقت عبلة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام ،1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام ،1978 في التخصص ذاته.

انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض، وكلية البنات بجامعة الأزهر.

محمد الكحلاوي. أرشيفية

وقالت الكحلاوي، إن «النخبة المصرية، من مثقفين وقادة رأي ورجال دين، أمطالبون بقيادة موجة ثانية مكملة للثورة المصرية بعمل وطني وديني، يوقف تناحر المصريين، ويجمعهم على اعتبار البطالة والقمامة والفوضى أعداء لمصر»، وأضافت «اننا بعد ثورة عظيمة صنعها شعبنا، نعاني أزمات عدة، على رأسها القمامة»، مشيرة إلى أن الثوار قدموا مصر في أجملأ صورها، وأبهروا العالم عندما كانوا يغسلون ميدان التحرير وميادين التظاهر كل يوم، عندما كان الشعب المصري يدا واحدة، ودعت الكحلاوي إلى استغلال طاقات الشباب، في إنهاء أزمات البلاد، وقالت إن هناك برنامجاً عبقرياً في مركز المعلومات بمجلس الوزراء، لإنهاء شكاوى المواطنين خلال شهر من تقديم الشكوى، وهو أفضل من فكرة ديوان المظالم، موضحة أن الفكرة الأخيرة جيدة، لكنها تفتقر إلى آلية للتعاون بين المواطن والمسؤول. ورفضت الكحلاوى التظاهرات الفئوية، وقالت إن «مئات الآلاف يتظاهرون ويحتجون ويعتصمون بشكل يومي، ما يوثر في الإنتاج، ويدمر قيمة العمل»، كما أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون قائدا لكل المصريين، مطالبة مرسي بالاقتداء بالفاروق عمر، وإقامة العدل ورد المظالم، والانحياز لكل المصريين، مسلمين وأقباطاً، إخواناً وليبراليين وغيرهم، الكل على حد سواء، لأن العدل والمساواة هما الطريق للخروج من أزمة الصراع السياسي، التي تضرب البلاد الآن.

وحذرت الكحلاوي من الأجندات الخارجية، وقالت إن مصر مستهدفة من أعداء الأمة، لإسقاطها، وطالبت الجميع باستيعاب ذلك، وقالت الداعية الإسلامية، «إننا بحاجة إلى قيمة الوفاء، التيأ ضاعت وسط الحماسة الثورية، وإنكار تجارب الماضي، حتى وصل الأمر إلى مطالبة البعضأ بإلغاء الاحتفالأ بثورة 23 يوليو ،1952 مطالبة بعودة شعار «الجيش والشعب إيد واحدة».


مسيرة انطلقت من الكعبة

في عام ،1979 تولت رئاسة قسم الشريعة بكلية التربية في مكة المكرمة. ومن فوق منبر الجامعة بدأت عبلة الكحلاوي طريقها في مجال التربية للبنات بمكة المكرمة، تعلمهن طرق التفقه في الدين، وتضع أيديهن على أمهات الكتب ومخازن علوم الشريعة، متأسية بالآية الكريمة التي تقول «للذين أحسنوا الحسنى وزيادة».

اتجهت عبلة إلى الكعبة المشرفة، لتلقي دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى ،1989 وكانت تستقبل خلالها مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين، وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام، إلى جانب شرح النصوص الدينية، والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

الكحلاوي ألقت دروساً يومية للسيدات في الحرم. غيتي


صديقة الفنانات التائبات

طلبت منها السيدة ياسمين الخيام أن تلقي دروسا دينية للفنانات التائبات، في مسجد والدها الشيخ محمود خليل الحصري، بمحافظة 6 أكتوبر فرحبت بذلك، وكانت من بين هؤلاء الفنانات: نورا وعفاف شعيب وشمس البارودي وشهيرة. وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية خيرية في المقطم، لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن، من مرضى الزهايمر، تحت اسم «جمعية الباقيات الصالحات»، إضافة إلى مجمع الباقيات الصالحات في المقطم أيضا، وهو تحت الإنشاء، وإقامة فصول عدة، لمحو الامية فى مناطق فقيرة بالقاهرة وحلوان، واستطاعت محو أمية المئات.

عفاف شعيب. أرشيفية

تويتر