سـيدة فـرنسـا الأولى تتمسك بـانتـقـاد رويال.. وتسخر مـن اتـهامـات الغيرة

صورة

وضعت السيدة الأولى، الفرنسية فاليري ترييرفيلرغيت، نفسها في خضم عاصفة من الانتقادات، عندما رفضت دعم السياسية الاشتراكية، سنغولين رويال، التي عاش معها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند 30 عاما، وأنجب منها اربعة من ابنائه، وبدلاً من ذلك وضعت السيدة الاولى رسالة على الـ«تويتر» تدعم من خلالها مرشحاً آخر منشقاً عن حزب زوجها ومترشحاً ضد رويال، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم هولاند دعمه لشريكته السابقة، في تحرك وصفه العليمون ببواطن الامور بأنه نابع من الغيرة ليس إلا، وقدمت السيدة الاولى دعمها على الـ«تويتر» للمرشح اوليفير فالورني. وحدث ذلك حتى بعد ان افصح هولاند عن رغبته في فوز رويال. وفي البداية اعترى الإحراج مساعدي هولاند الذين ظنوا أن شخصا ما استطاع الدخول الى حسابها على الـ«تويتر» ليعبث به، قبل ان تعترف السيدة الاولى بأن العبارات صحيحة وتعبر عن نفسها. وتسبب اختلاف الآراء حول الزوجين الرئاسيين في حالة من الغضب في الجناح اليساري، حيث انتقدت بعض الشخصيات البارزة ما قامت به السيدة الاولى. ويأتي هذا الجدل قبل خمسة ايام من الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي يأمل هولاند من خلالها تشكيل جناح يساري كبير لتمكينه من المضي قدما ببرنامجه المناهض للتقشف.

وفي تطور لاحق أمر المقربون السياسيون من هولاند، امروا السيدة الاولى، اول من امس، بالاختفاء عن الاضواء، في رد فعل واضح على فشلها في دعم الحزب الاشتراكي. وتهكمت السيدة الاولى من العبارات القائلة انها فعلت ما فعلت انطلاقا من الغيرة، ووصفتها بأنها حمقاء. فقد اخبرها رئيس الوزراء، جين مارك ايرولت على رؤوس الأشهاد بأن تختفي عن الخطوط العريضة للصحف ويقول «اعتقد أن دورها ينبغي ان يكون كتوماً وحذراً»، وجاءت تعليقاته في الوقت الذي غطت فيه هذه الفضيحة على حملة الانتخابات البرلمانية، التي يأمل هولاند ان يكسب الاغلبية من ورائها. ويبدو ان السيدة الاولى هي الصحافية والتي رفضت التخلي عن مهنتها بعد دخول الاليزيه، لم تكن نادمة على ما فعلت، فقد تحدثت في احدى الإذاعات الفرنسية بأنها تعرضت لهجوم غير مبرر، وانها غير نادمة على ما كتبته على موقع «تويتر»، وتقول ان فالورني كان «احد اقدم واقوى المساندين لهولاند، وانه من الغباء ان ينسب البعض عباراتها الى دوافع الغيرة».

وفي اشارة الى الغضب المتنامي حيالها اقترح احد كبار الاشتراكيين، فرانسوا ريبسامين، المقرب من هولاند، أن عليها ان تهتم بعدم إرسال التصريحات، وانها ينبغي ان تتعلم الحكمة والروية.

يقول احد مقدمي البرامج التلفزيونية في قناة تي في نيوز تشانيل، فلورنس دوبرات، «إن هذه السايكو دراما تعتبر اولى الإشارات إلى زيف رئاسة هولاند». وتحاول رويال تجاهل هذا النزاع، وتقول «إنني اهتم فقط بمواطني دائرة لاروشيل. وعبر فالورني عن سعادته بدعم السيدة الاولى ورسالتها الجميلة، وعن صداقتها وتأييدها له. وكانت السيدة الاولى قد حذرت قبل ذلك بأنها ستحتفظ باستقلاليتها، وتقول: «يوليني فرانسوا ثقة كبيرة عدا عباراتي في (تويتر)».

تويتر