مرتضى منصور من مرشح رئاسي إلى مطارد من السلطات

يثير المتاعب رغم شطبه من قائمة مرشحي الرئاسة. أرشيفية

في مشهد مثير من سلسلة أفلام انتخابات الرئاسة في مصر، تحول هروب المستشار والمحامي ومرشح الرئاسة المستبعد مرتضى منصور، إلى حكاية واسطورة وطرفة، يتناقلها الشارع والفضائيات وصفحات الجرائد، فالرجل الذي قدم نفسه احد اسود مصر التي لا تخاف وصال، وجال بجبروت لا مثيل له في عهد مبارك، يختبئ منذ السبت الماضي في مسكن زوج ابنته، وتحاصره قوات الامن، في انتظارالحصول على إذن من المجلس الاعلى للقضاء للقبض عليه، متهماً في موقعة الجمل الشهيرة.

من مكتبه قال المحامي، محمدالرفاعي، «ان منصور، على استعداد لتسليم نفسه لأجهزة الأمن في ظل ضمانات بإجراء محاكمة عادلة، بعيداً عن روح الانتقام التي ظهرت عند بعض قضاة المحكمة».

وقال لـ«الإمارات اليوم»، «ان محكمة الجنايات اصدرت الامر بالقبض عليه، بعد ان طالب الامين العام للحزب الوطني المنحل، صفوت الشريف، بذلك»، موضحا «ان صفوت الشريف قال للمحكمة اما ان يخرج جميع المتهمين في موقعة الجمل مثل مرتضى منصور او يحبسوا جميعا».

وكان المستشار مرتضى منصور، قد اكد ان 17 تشكيل أمن مركزي اقتحمت مكتبه السبت الماضي، و أن هناك سبعة محامين في مكتبه تعرضوا لاعتداءات واصابات، واصفاً ماحدث بأنه مهزلة، خصوصاً ان القاضي الذي اصدر امر القبض هو خصم له، وقال ان حركة 6 إبريل اثبتت انها والداخلية يد واحدة.

وتقوم الأجهزة الأمنية بالجيزة بمحاصرة العمارة التي يختبئ فيها مرتضى منصور وابنه احمد وابن شقيقته وحيد منذ السبت الماضي، حيث ينتظر رجال المباحث انعقاد مجلس القضاء الأعلى للتصريح لهم بتفتيش شقة المستشار هشام الرفاعي زوج ابنة مرتضى منصور، والتي يختبئ فيها ويرفض تسليم نفسه لرجال الشرطة.

من ناحية أخرى، كشف أمين عام مجلس القضاء الأعلى المستشار محمد عيد سالم، عن حقيقة أن المجلس لم يتلق أي إخطار من وزارة الداخلية بطلب إذن تفتيش مسكن المستشار هشام الرفاعي، زوج ابنة مرتضى منصور، والذي يختبئ فيه منصور.

وكان مرتضى منصور قد اشترط لتسليم نفسه شرطين، أولهما تكذيب القاضي المختص بالقضية الذي اتهمه بأنه قاتل وفوضوي ويعتاد الشغب على مدار 25 سنة، وثانيهما نشر أسباب تنحي أحد أعضاء هيئة المحكمة المختصة القضية عضو اليمين.

وقد انهالت التعليقات الساخرة على «تويتر» و«فيس بوك»، تستنكر جميعها هروب مرتضى منصور من الامن، حيث قال تعليق ساخر «كان هيبقى رئيس جمهورية، وهيقضي فترة حكمه في طرة»، وقال آخر «اللي عاجبني في مرتضى إنه عامل سبعة رجالة في بعض ووقت الجد بيجري».

وطالب عدد من النشطاء بإذاعة فيلم الهروب بتاع أحمد زكي (بمناسبة ذكرى هروب مرتضى منصور).

ولم يترك منصور احد في مصر إلا هاجمه وأخرج له مستندات إدانة، وقبل الامر بالقبض عليه هاجم الجميع في حلقة خاصة مع الاعلامي توفيق عكاشة. وتناول في حديثه الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، وقال إنه عميل في المخابرات الأميركية، ولم يتذوق مرارة الألم في مصر، حيث قال إنه لم يتسلق الميكروباصات، كما فعل، ولم تتلق والدته رصاصة من أمن الدولة، كما تعرضت أمي. كما هاجم المستشار مرتضى منصور الشيخ يوسف القرضاوي، وقال، «مع احترامي ليه هو ليس مصرياً، ولكنه قطري».

تويتر