الجاسوسة الحسناء آنا تشابمان متهمة بالسرقة الأدبية

تشابمان نقلت عبارات من كتاب ألفه طبيب أعصاب. أ.ف.ب

اتهمت بعض الجهات الجاسوسة الروسية الحسناء السابقة، انا تشابمان، بالسرقة الادبية، بعد ان نشرت مقالا على الانترنت عن الشاعر الروسي بوشكين، منقول حرفيا من عمل ادبي الفه احد الكتاب الروس. ورصد هذه السرقة بعض الاعلاميين داخل روسيا والذين اصابتهم الغيرة، بعد الضجة الاعلامية الكبيرة التي حازت عليها، بعد طردها من الولايات المتحدة العام الماضي بسبب التجسس. ونالت شهرة عالمية بعد ان تعرضت للاعتقال والطرد مع تسعة اخرين في ما يعرف بأكبر شبكة روسية للتجسس تعمل في اميركا منذ الحرب الباردة.

وظهر ذلك المقال على صحيفة برافدا «تابلويد» اواخر الشهر الماضي، تدعي فيه بان «الثورة الروسية عام 1917 ما كانت لتتفجر لولا مقتل الكساندر بوشكين في مبارزة عام 1837 عن عمر يناهز 37 عاماً»، وتمضي الكاتبة لتقول بان بوشكين كان سيمضي قدما في تأليف اعمال «ناضجة» و«محافظة» من شانها ان تكسر حدة شهية البلاد للتغيير الراديكالي. وقالت ايضا: «بعد نصف قرن من وفاته اكتسح الليبراليون والاشتراكيون روسيا ليقضوا على القيصر ويتخذوا مسارا ثوريا»، وتضيف«انا على ثقة من ان الامور كانت لتكون مختلفة كليا، اذا وجد بوشكين فرصة كافية لتأليف اعماله الناضجة تلك».

وفي ما بعد اتضح ان بعض تلك العبارات والفكرة نفسها منقولة حرفيا من فصول لكتاب الفه طبيب اعصاب مثير للجدل يسمى اولغ ماتفيشوف. وماتفيشوف سياسي بارز في حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وينتمي الى منطقة فولغوغارد موطن تشابمان، وكان قد تعاون معها في الماضي في عدد من المشروعات، الامر الذي اثار الجدل عند البعض بانه هو الذي ألّف المقال.

ويعتقد منتقدو تشابمان بان ذلك المقال يؤكد ادعاءاتهم بانها مفكرة زائفة استطاعت ان تجتذب الاضواء العام الماضي مقدمة برامج تلفزيونية، ومستشارة مصرفية، وايضا عارضة ازياء. جميع من علقوا على مقالها شبهوه بمقال طالبة صغيرة في احدى المدارس، بينما اتهمها اخرون بالسرقة الادبية. وعلق احدهم قائلا: «انا تشابمان تمارس السرقة الادبية واللصوصية»، ويضيف «انه مقتبس تماما من كتاب اولغ ماتفيشوف بعنوان (سيادة الروح)». وبعض المعلقين نصحوها بان تشغل نفسها فقط بعروض الازياء.

تويتر