زعمـاء غربيـون يقــرأون القرآن الكريم ويحاولون استلهامه

ربما لا يعلم البعض أن بعض الزعماء الغربيين يقرأون القرآن، ويزعمون أنهم يسترشدون ببعضه في حياتهم الخاصة والسياسية، ويتطلعون الى معرفة الإسلام. منهم من حاول فهم الإسلام لتضمينه في قوانين بلاده، ومنهم من يداوم على قراءته يومياً ليسترشد به روحياً، ومنهم من يحاول فهمه لمعالجة المشكلات التي تعتري عالم اليوم. وفي ما يلي نماذج عما قاله بعض هؤلاء الزعماء عن القرآن والإسلام.

توني بلير

توني بلير

خلال مقابلة صحافية كشف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أنه يداوم على قراءة القرآن. وأكد خلال المقابلة «أقرأ القرآن كل يوم»، ويضيف «لكي أستطيع فهم بعض الأشياء التي تحدث في العالم»، وأيضاً «لأن القرآن كتاب إرشادي». ويقول بلير إن من يقرأ القرآن يصبح «متشبعاً بالإيمان»، مضيفاً أنه «يعتقد أن المعرفة الدينية امر مهم في عالم اليوم». ويقول ايضاً إن «معرفته بالإسلام تساعده على فهم دوره في الشرق الاوسط مبعوثاً للجنة الرباعية». وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بلير عن القرآن، ففي عام 2006 صرح بأن «القرآن كتاب معلم شامل يشجع ويحث على العلم والمعرفة، ويمقت الخرافات و الأباطيل، وهو كتاب عملي ومتقدم عن عهده في ما يتعلق بالزواج والنساء والحكم». ومدح الدين الإسلامي بأنه «جميل» وأن النبي، صلى الله عليه وسلم، «يشكل قوة حضارية راقية جداً». وفي أكتوبر الماضي اعتنقت لورين بوث أخت زوجة بلير الإسلام بعد أن وصفته بأنه «دين مقدس».

الأمير تشارلز

حث ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز العالم على اتباع «المبادئ الروحية» الإسلامية من اجل انقاذ العالم. ففي حديث امتد لساعة من الزمن في مركز اوكسفورد للدراسات الإسلامية، أكد ولي العهد البريطاني ان تدمير الانسان للبيئة في العالم منافٍ للتعاليم الاسلامية. الامير تشارلز، الذي سيصبح رئيس كنيسة انجلترا عندما يعتلي العرش البريطاني، تحدث عن تجربته الشخصية في دراسته للقرآن الذي يعلم اتباعه «كيفية التعايش بين الإنسان والبيئة».

بيل كلينتون

في عامه الأخير في البيت الأبيض، استقبل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مجموعة من المسلمين خلال رمضان، وفي ذلك الاجتماع الذي بدأ بالقرآن الكريم استخدم كلينتون آيات من القرآن الكريم في خطابه الى الحضور، حيث قال في خطابه «أرى انه أمر بديع ومثير للدهشه أن اسمع الإمام يقرأ من الكتاب المقدس ما يعني ان الله خلق الأمم والقبائل لتعرف بعضها بعضاً»، ويشير كلينتون هنا الى الآية الكريمة «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا». ويقول كلينتون إن ابنته درست دورة عن التاريخ الإسلامي في المدرسة العليا وقرأت اجزاء كبيرة من القرآن، وجاءت الى البيت في المساء وشرحت لنا ذلك، وفي ما بعد طرحت علينا أسئلة بشأنه.

آدامز وجيفرسون

توماس جيفرون

يذكر أن الرئيس الأميركي السابق، جون آدامز، وصف النبي، صلى الله عليه وسلم، في كتابه «أفكار عن الحكومة»، الذي نشره عام ،1776 بأنه «أعظم الساعين في التاريخ الى الحقيقة». ودعا الرئيس توماس جيفرسون الى اول طعام افطار في اميركا، وكان يمتلك نسخة من القرآن الكريم استمد منها بعض القوانين الأميركية. ومجدت المحكمة الأميركية العليا في لوحة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي شكلت رؤيته عن العدالة جزءاً مهماً من الدستور الأميركي.