10 جنيهات رسوم حضور حفل ابن بلير الأصغر

عائلة بلير تتميز بحذر شديد إزاء إنفاقها المالي. أرشيفية

عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أنه سيستضيف حفل نهاية العام الدراسي لأصغر أبنائه ليو في منزله الفاخر الذي تبلغ قيمته ستة ملايين جنيه استرليني في بوكنغهامشير، أعرب أهالي التلاميذ من أصدقاء ليو عن فرحتهم الكبيرة، ولكن هذه الفرحة انقلبت سريعاً الى عدم تصديق عندما علموا أنه يتعين عليهم دفع عشرة جنيهات استرليني عن كل تلميذ مشارك في الحفل.

وقيل للعائلات إن سبب دفع عشرة جنيهات يرجع الى أنه غير مسموح لأحد ان يقود سيارته الى موقع المنزل الذي يعتبر درجة أولى في الترتيبات الادارية في لندن، وبناء عليه يجب استئجار حافلة تنقل التلاميذ دفعة واحدة من وسط لندن، ولهذا أراد بلير وزوجته شيري عشرة جنيهات من كل تلميذ، الأمر الذي استهجنه أهالي التلاميذ. وقالت والدة أحد التلاميذ «اشعر بالأسى، اذ إن عائلة بلير غنية جدا وتستطيع تحمل مثل هذه النفقات القليلة، لكن الكثير من العائلات هنا فقيرة». وبعد انتشار احتجاج الأهل على دفع عشرة جنيهات عن أطفالهم أجبرت عائلة بلير على ان تعرض الدفع عن الأطفال الذين لا يتحمل آباؤهم دفعها.

وقال متحدث باسم مكتب بلير «وافقت عائلة بلير على أنه إذا كان هناك عائلة لا تستطيع دفع تكاليف النقل فلا يتعين عليهم دفعها». وأثارت هذه الحادثة الكثير من التساؤلات نظراً الى انه يقال إن السيد بلير جمع أكثر من 25 مليون جنيه إسترليني من إلقاء الخطابات وتأليف الكتب وتقديم الاستشارات الخاصة، وتمكن مع زوجته التي تحصل على راتب قدره 200 ألف جنيه استرليني كمحامية، من امتلاك عقارات قيمتها نحو 14 مليون جنيه استرليني، تتضمن منزلاً قيمته أربعة ملايين جنيه، ومنزلاً قيمته ستة ملايين جنيه يرجع للقرن الثامن عشر في بوكنغهامشير، اضافة الى شقتين اشترتهما عائلة بلير كاستثمار في مدينة بريستول. وعلى الرغم من الدخل الضخم الذي تحققه عائلة بلير فإنها تتمتع بسمعة تفيد بأنها تقبل الهبات بسرعة من الآخرين، كما أن العائلة تتميز بحذر شديد إزاء إنفاقها المالي. وكانت العائلة قد أمضت عطلة في باربادوس على نفقة أحد الاصدقاء. ومما يظهر مدى هذا الاقتصاد المبالغ به عند العائلة فقد قامت السيدة بلير ببيع توقيع زوجها على الإنترنت بعشرة جنيهات.

تويتر