شيراك: ساركوزي عصبي ومندفع

يتعرض الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في الآونة الأخيرة لحملة إعلامية محلية بسبب قضية فساد يتهم بأنه تورط فيها عندما كان في الحكم. واتخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفاً محايداً في هذه القضية، وحاول الاحتفاظ بعلاقة ودية مع شيراك، ويذكر أن ساركوزي كان وزيراً للداخلية أثناء حكم شيراك.

وفي كتاب جديد وصف شيراك ساركوزي بأنه «عصبي ومندفع وواثق بتصرفاته». ويشبه شيراك صديقه ساركوزي بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق ليونيل جوسبان.

وقال إن هذه الشخصيات لديها طموح مفرط. ووصف شيراك سرعة تدرج ساركوزي في السلطة باللافتة، وقال ان طموح هذا الأخير في الرئاسة بدأت تتجلى عندما أصبح وزيراً للداخلية، عندما أراد أن يثبت وجوده على الساحة السياسية في فرنسا، وكان ساركوزي قد أقدم على عدد من الإجراءات، منها طريقة التعامل مع مشكلات الضواحي الفقيرة، وقد أثار سلوك الوزير آنذاك جدلا واسعا وعدم رضا الرئيس شيراك الذي رفض الدخول في تنافس على النفوذ من أجل «مصلحة المؤسسات الجمهورية».

وأشار شيراك في مذكراته التي حملت عنوان «زمن الرئاسة»، إلى أن احتجاجات 1995 وضعت الحكومة الفرنسية على المحك، وكادت أن تحدث شرخاً في المجتمع الفرنسي. ويأتي نشر هذه المذكرات في الوقت الذي تأجلت فيه محاكمة شيراك التي بدأت بعد 11 عاماً من الجدل.

وأثار التأجيل انتقادات من نشطاء في مكافحة الفساد يخشون أن ينال شيراك معاملة خاصة لكونه رئيساً سابقاً.

وشيراك (78 عاماً) الذي حكم فرنسا لمدة 12 عاماً حتى ،2007 متهم باستخدام أموال عامة لسداد رواتب لوظائف وهمية لمقربين سياسيين عندما كان رئيساً لبلدية باريس.

وتمتع شيراك الذي لايزال أحد اكثر السياسيين الفرنسيين شعبية بحصانة من المحاكمة خلال فترتي رئاسته. ويواجه الرئيس السابق في حالة إدانته السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وقد يؤمر بسداد غرامات بقيمة 150 ألف يورو.

تويتر