نجل رئيس غينيا الاستوائية يشتري يختاً بــ 380 مليون دولار

اليخت الفخم «اكليبس» للملياردير الروسي إبراموفيتش. أرشيفية

طلب نجل رئيس دولة غينيا الاستوائية، تيودورين أوبياننغ من شركة المانية تصميم يخت يعتقد أنه ثاني أغلى يخت في العالم، وتبلغ تكلفته نحو 380 مليون دولار. وستقوم شركة «كوش» الألمانية لصناعة اليخوت، بتصميم وصناعة اليخت المفترض الذي يبلغ طوله 118 متراً، وتجهيزه بقاعة عرض سينمائي ومطعم. يذكر أن يخت «إكليبس»، الذي يمتلكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش هو الأغلى على الإطلاق، اذ يقدر الخبراء تكلفته بـنحو 1.2 مليار دولار.

وتنفق غينيا الاستوائية، الغنية بالموارد الطبيعية، ثلث هذا المبلغ على قطاعي الصحة وبرامج التربية سنوياً. وأعلنت هذه الصفقة في الوقت الذي انكشفت فيه حقائق صادمة حول بعض الأنظمة وحياة البذخ التي يعيشونها والأموال الطائلة التي يمتلكونها هم وأفراد عائلاتهم. وحصلت «غلوبال ويتنس» على معلومات دقيقة حول الصفقة من تحقيق أجرته وزارة العدل الأميركية، أشار إلى أن أوبياننغ طلب من الشركة الألمانية سرا تصميم اليخت بمعايير عالية جداً، في ديسمبر ،2009 على أن يتم تسليمه العام المقبل. وبلغت كلفة التصميم الأساسي لليخت 342 الف دولار، وتقول مصادر في ألمانيا إن عملية البناء لم تبدأ بعد. ويشغل نجل الرئيس منصب وزير الزراعة والغابات إضافة إلى كونه نائب رئيس الحزب الحاكم.

ويعد مشروع نجل رئيس غينيا الاستوائية مثالا مفزعا على طرق الساسة الفاسدين في تبذير الأموال في الخارج. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما، وصل إلى السلطة بعد قيامه بانقلاب عسكري في العام ،1979 ويواجه اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والثراء الفاحش في الوقت الذي يعاني شعبه فقرا مدقعا. وطالبت منظمات حقوقية ألمانيا بإقرار قوانين تلزم الشركات بالتحري جيدا عن عملاء مثل أوبياننغ قبل التعاقد معهم. ويقول مدير الحملات في «غلوبال ويتنس» غافن هايمان، «وصل فساد تيودورين إلى حد كان من المفترض ألا يجد ملاذا آمنا لثروته المشبوهة في بلد مثل ألمانيا». ولم تعلق شركة «كوش» على تقرير المنظمة، بينما ذكر مصدر رسمي في غينيا الاستوائية أن أوبياننغ «ليس لديه اهتمام كبير»، باقتناء اليخت، مضيفاً أنه ألغى خطط شرائه.

وذكر المصدر أن أوبياننغ سيدفع التكلفة من أمواله الخاصة إذا رغب في بناء يخت وليس من «أموال غير مشروعة». واحتل رئيس غينيا الاستوائية المرتبة الثامنة على قائمة «فوربز» لأثرى الزعماء في العالم، في ،2006 وقدرت ثروته آنذاك بنحو 600 مليون دولار، في الوقت الذي يعيش معظم الشعب في الفقر.

تويتر